حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الحكومة الأمريكية أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على إلغاء طلبية من شركة بوينج لتصنيع طائرة رئاسية جديدة وهي أحد أبرز رموز الرئاسة وقال إن التكلفة باهظة رغم أن الطائرة لا تزال قيد التطوير. وقال ترامب الذي سيتولى السلطة في 20 يناير كانون الثاني على تويتر "بوينج تبني طائرة رئاسية 747 جديدة تماما للرؤساء المقبلين لكن التكاليف خارج السيطرة.. أكثر من أربعة مليارات دولار. ألغوا الطلبية." ولم يتضح على الفور سبب توقيت تصريحاته. وقال ترامب لاحقا للصحفيين في بهو برج ترامب في نيويورك "(تكلفة) الطائرة خارج السيطرة تماما. أعتقد أنه أمر سخيف... نريد لبوينج أن تكسب الكثير من المال لكن ليس هذا القدر الكبير." ولم تبدأ بوينج التي صنعت طائرات الرؤساء الأمريكيين منذ عام 1943 في تصنيع بديلين للطائرتين الرئاسيتين الحاليتين والمقرر أن تدخلا الخدمة في عام 2024. ولم تحصل الشركة بعد على الأموال المخصصة لصنع الطائرتين المقترحتين. وقالت الشركة في بيان "نرتبط حاليا بعقد قيمته 170 مليون دولار للمساعدة في تحديد إمكانات تلك الطائرات العسكرية المتطورة التي تخدم متطلبات رئيس الولايات المتحدة." كان سلاح الجو الأمريكي الذي يتولى تشغيل الطائرات الرئاسية أعلن في يناير كانون الثاني 2015 أنه سيتم الاستعانة بطائرتين بوينج 747-8 ليحلا محل الطائرتين الحاليتين. ويمكن لتلك الطائرات السفر بشكل مباشر من واشنطن إلى هونج كونج وهي مسافة تزيد 1600 كيلومتر عن إمكانات الطائرة الرئاسية الحالية. وهي مصممة لتكون بمثابة بيت أبيض طائر والطيران في أسوأ الظروف الأمنية ومنها نشوب حرب نووية. ووفقا لوثائق عن ميزانية مشروع الإحلال اطلعت عليها رويترز فإن التكلفة تبلغ 2.87 مليار دولار موزعة على الأعوام المالية من 2015 وحتى 2021 فقط على الأبحاث والتطوير والتجارب والتقييم.