تعد حضارة القارة السمراء من أكثر الحضارات إثارة في العالم، خصوصاً أن لكل قبيلة فيها تقريباً تقاليدها الخاصة المختلفة والغريبة أحياناً. ونشرت "سي إن إن" على موقعها الإلكتروني، أمس، تقريراً عن أغرب التقاليد التي تنتشر في إفريقيا، مثل مسابقة جمال الرجال التي تنظمها قبيلتا "غيريول" و"ودابي" في تشاد، وفيها يتبرج الرجال ويرتدون أفضل ما لديهم من مجوهرات وملابس ويصطفون أمام لجنة حكام من الإناث، ويحظى الفائز بليلة حميمة مع إحداهن. وفي إثيوبيا هناك تقليد أطباق الشفاه في قبيلة "مورسي" بوادي "أومو"، حيث تُثقب الشفة السفلى للفتيات منذ سن صغيرة وتوضع بعض الأعواد داخل الثقب، وبعد تمدده توضع فيه الأطباق المصنوعة من الطين أو السيراميك. وتتنافس النساء في حجم الأطباق المتدلية من شفاههن والرسوم التي تزينها. كما تصنع النساء في قبيلة "داسانيش" أكسسوارات للشعر باستخدام الأغطية المعدنية للزجاجات وغيرها من النفايات المعدنية. وقال التقرير إن النساء في قبيلة "هيمبا" بناميبيا يشتهرن بشعرهن وجلدهن المائل إلى اللون الأحمر، ويعود سبب هذا اللون إلى مزيج من الزبدة والدّهن، وحجر المُغرة الأحمر. وتضع النساء هذا المزيج على الجسم والشعر يومياً ليصبحن أكثر جمالاً. وعودة إلى إثيوبيا، حيث يثبت الرجال من قبيلة "هامار" ذكوريتهم عن طريق القفز فوق الثيران والمشي على ظهرها وهم عراة. ولا يسمح للرجل بالزواج قبل أن يسير فوق ظهر الثيران أربع مرات متتالية. أما البصق فيعتبر مصدراً للبركة لدى قبيلة "ماساي" شرق إفريقيا. وإذا بصق أحد أفراد القبيلة على فرد آخر، فهو يعطيه جزءاً من نفسه ومن طاقته. وتشير "سي إن إن" إلى أن قبائل الطوارق في شمال إفريقيا هي الوحيدة التي تُلزم رجالها بتغطية وجوههم بدلاً من النساء. ويحمي الرجال وجوههم من الرمال والشمس بهذه الأغطية، لكنهم لا يخلعونها في حضرة النساء أو الغرباء، حتى وقت الليل أو عند الطعام.