تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا 2014 بثماني مواجهات، يحل في إحداهن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ضيفاً على سبهان أصفهان الإيراني عند الـ 6:30 مساء في ملعب نقش جهان، وسط حضور جماهيري يتوقع أن يلامس الطاقة الاستيعابية للمدرجات التي تتسع لـ50 ألف متفرج. وستجري مواجهة الفريق الأزرق في إيران ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وفي مواجهة أخرى، يستضيف فريق الاتحاد منافسه العين الاماراتي في تمام الـ 8:20 مساء على ملعب مدينة الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة، ضمن مواجهات المجموعة الثالثة. وستُجرى مواجهتان أخريان، إحداها في قطر بين المستضيف فريق لخويا أمام تراكتور سازي تبريز الايراني. أما الأخرى فسيشهدها ملعب راشد بالنادي الأهلي الاماراتي، الذي سيستضيف فريق السد القطري. وفي أستراليا، يلتقي فريقا ميلبورن فيكتوري الأسترالي أمام جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي. فيما يواجه فريق يوكوهاما مارينوس الياباني ضيفه جوانجزو إيفرجراند الصيني. ويستضيف أولسان هيونداي الكوري الجنوبي منافسه كاواساكي فرونتالي الياباني. فيما ينازل جويزو رينيه الصيني على ملعبه نظيره ويسترن سيدني وانديريرز الأسترالي. سباهان أصفهان والهلال اختار مدب الهلال سامي الجابر نهجاً تكتيكيا هجوميا لمباراته اليوم التي ستجرى خارج أرضه في مدينة أصفهان الايرانية. معتمدا في الجوانب الدفاعية على إغلاق المنافذ أمام مهاجمي الفريق المضيف. واتخذ الجابر سرعة تناقل الكرات باللمسة الواحدة، وسيلة لإضعاف الرقابة على لاعبيه في المساحات الضيقة. وهيأ مدرب الهلال لاعبيه لتغيير اتجاه اللعب أثناء سير المباراة، لإعطاء فرصة للتوغل الهجومي المباغت. وسيقوم بذلك الدور لاعبو الوسط محمد الشلهوب إضافة للبرازيلي تياجو نيفيز وزميله سالم الدوسري. وفي مناطق المقدمة منح سامي الجابر مهاجمه ناصر الشمراني فرصة التحرك في كل الاتجاهات داخل منطقة الجزاء للفريق المنافس. كما انتهج الجابر تكتيكاً للتنويع في الهجمات بالكرات العرضية وإيجاد فرص التسديد من مسافات بعيدة كحلول تسجيل الأهداف إلى جانب اختراقات العمق، ولم يغفل الجابر تنظيم الجوانب الدفاعية لدرء الأخطاء التي قد تحدث في تلك المنطقة بالإضافة للكرات المرتدة. وسيدخل الجابر بكاستيلو كمحور وحيد على أن يجد مساندة زميله سلمان الفرج عطفا على ما قدمه من مستويات جيدة في المباريات الأخيرة. وستشهد تشكيلة الفريق تغييرا في عدد من العناصر عن لقاء الفريق الأخير أمام الزلفي، فيما أضحت مشاركة الرباعي (حسين شيعان، نواف العابد، وسعود كريري، وكواك) في هذه المواجهة، أمرا مستحيلا بداعي الإصابات والبرامج التأهيلية. واعتمد الجابر على طريقة ٤ـ١ـ٤ـ١ تتحول إلى ٤ـ٤ـ٢ في حال أشرك مهاجم يساند الشمراني وفقاً لما تؤول إليه ظروف المباراة. وفي الجانب الآخر، اختتم لوكا بوناسيتش (صربي) مدرب سباهان الإيراني، استعدادات فريقه لملاقاة الهلال بعد أن أجرى تدريباته على ملعب أصفهان، واشتمل المران على تدريبات اللياقة البدنية إلى جانب النواحي التكتيكية وتطبيق عدد من الجمل الفنية التي تبين من خلالها اعتماده على الكرات العرضية والمرتدة مع وجود مهدي شريفي الذي يعول عليه المدرب كثيرا. كما عمل المدرب الصربي على تفعيل جانب المراقبة اللصيقة لمفاتيح اللعب في الهلال للحد من خطورتها وخاصة نيفيز والشمراني وسالم الدوسري. الاتحاد والعين بيّن مدرب الاتحاد خالد القروني للاعبيه مدى أهمية مباراتهم اليوم أمام ضيفهم العين الاماراتي، بعد الخسارة التي تعرض لها فريق الاتحاد في مستهل مشواره الآسيوي أمام مضيفه تراكتور الايراني بهدف دون مقابل. وأشرف على الاتحاد في تلك المواجهة الأوروجوياني فيرزيري قبل إقالته. فيما حقق فريق العين الفوز على فريق لخويا القطري. وسعى القروني إلى إعداد الفريق بأفضل صورة فنية في سبيل الفوز، لإعادة الاتحاد إلى المنافسة الآسيوية. وأحيا ذلك المدرب السعودي معنويات فريقه الاتحاد في المباراة السابقة للفريق أمام منافسه النهضه في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، التي كسب الاتحاد نتيجتها 5ـ3 نحو ربع نهائي البطولة في أول مهمة للقروني مع الاتحاد خلفا لفيرزيري. وبدا عدم اقتناع القروني بحراسة المرمى في الفريق إضافة إلى مستوى خط الدفاع. مطبقاً عدة سبل لإيقاف خطورة اللاعبين الأجانب في الفريق الاماراتي وهم: الغاني جيان والسنغالي إبراهيم دياكيه والروماني رادوي والأسترالي أليكس. وجهز خالد القروني بديله المغربي محمد فوزي لأداء أدوار الانقاذ إلى جانب زميله عبد الرحمن الغامدي، حسب معطيات اللقاء. في موازاة ذلك، يعيش فريق العين حالة عدم الاستقرار الفني ذاتها، بعد إقالة مدرب الفريق السابق كيكي لإسناد المهمة لزلاتكو (كرواتي) الذي سبق له العمل في الدوري السعودي أمام الفيصلي والهلال السعوديين. ويعرف المدرب الكرواتي قدرات الفريق الاتحادي حتماً، لذا سيتخلى عن شيء من حذره لجس نبض أصحاب الأرض، للعب بطريقة هجومية بحثاً عن الفوز الذي سيضاعف من حظوظ فريقه في المجموعة الثالثة، خاصة وأنه يملك لاعبين أجانب على مستوى عال بالإضافة إلى موهبة الكرة الاماراتية عمر عبد الرحمن.