×
محافظة المنطقة الشرقية

مستشار تقني يكتشف ثغرة في “واتس آب” لنظام أندرويد تسمح بسرقة جميع المحادثات

صورة الخبر

ماهي الفاشية ؟سؤال طرحته أكثر من مرة في المقالين السابقين وأجبت عليه مبدئياً بقولي: الفاشية لا يمكن أن تعبر عن نفسها بإنجازاتها لأنها لا تملك أي شيء على صعيد الحياة فهي دائماً ضحية مؤامرات الأعداء. لذا تفرض وجودها على أتباعها من خلال تكوين الأعداء المستمر وتكريسهم). فكرها يقع تحت سيطرة عاملين متناقضين الإفلاس من جهة والإحساس بالعظمة من جهة أخرى. منتجها الوحيد هو الخطب الرنانة والتشبث بالمثاليات والتحريض مع التطفل على منتجات الآخرين دون إحساس بالامتنان. جرت دراسات كثيرة على حكومات ومنظمات وأحزاب سياسية فاشية سادت في فترات مختلفة في عدد من القارات(أمريكا وأوروبا وأمريكا الجنوبية) استخلص الباحثون عدة خصائص وسمات تجتمع عليها هذه التنظيمات، تستطيع أن تتعرف على هذه السمات والخصائص بالاطلاع على الموسوعة البريطانية وبحوث أخرى. سأعرض باختصار بعض الخصائص التي سردها الباحث الأمريكي لورنس برت -وإن شابها بعض النقد-. هذه السمات ستراها ساطعة في فكر عدد كبير من الدعاة المحليين ذوي الميول السياسية الظاهرة والملتبسة. 1: الاعتزاز المستمر بسبب وبدون سبب بالوطنية أو الانتماء الديني أو الفكري. 2: ازدراء حقوق الإنسان والتقليل من قيمتها ومحاربتها ( أنظر إلى الحرب على الاتفاقية العالمية لحقوق المرأة) سيداو. 2: ازدراء الفن كالموسيقى والأدب كالروايات وغيرها من الأجناس الأدبية. 3: الإلحاج المستمر على تكثير الأعداء وشيطنة الآخر كعامل رئيسي للوحدة وتماسك الأعضاء. 4: السعي المستمر للسيطرة على وسائل الإعلام والانفراد بها لتكريس الفكر الأحادي. 5: تعظيم القوة العسكرية حتى على حساب المشاكل الداخلية والفقر (انظر إلى إيران في سعيها المحموم لامتلاك القوة العسكرية) وأيضا إلى دعوات التجنيد الإجباري عند التنظيمات الإسلامية والدعاة ومحاولاتهم الدؤوبة عسكرة صغار السن وتجييشهم. 6: تحقير المرأة وتهميشها واستبعادها من المشاركة في الحياة العامة. ستلاحظ الرغبة العارمة في جعل المرأة خارج أي تأثير مهما قل شأنه. يتسنى لهم ذلك من خلال عدة وسائل من بينها تكريس التقاليد الموروثة الخاصة بالمرأة بغض النظر عن ضررها على الحياة. 7: توسيع دائرة الحس الأمني وتكريسه على حساب الحريات. يصبح الخوف عاملاً من أهم عوامل السيطرة. 8: لا يتفق في ذهن الفاشي الجريمة مع العقاب ستلاحظ أن الفاشي يطالب دائما بأقسى العقوبات (السيف الأملح تكفون) بغض النظر عن حجم الجريمة. تقوم هذه الخصائص وخصائص أخرى على أحد عاملين (الوطنية الشوفينية أو التطرف الديني) وأحياناً يتداخل هذان العاملان لينتجا فكراً فاشياً بامتياز. عندما يشتبك الدين مع العنصرية مع السياسة يبدأ الفكر الانعزالي بالتشكل. فيصبح العالم معادياً يجب محاربته فالسمبتيك عندما خرج إلى سورية مع الآخرين لم يخرج للجهاد لأن الصراع في سورية لا يوجد فيه أي مبرر لإعلان الجهاد بالمعنى الديني حتى في أقصى درجات تطرفه. الانعزال أو الكراهية للآخر أو الولاء والبراء سمّه ما شئت: الفكر الفاشي المستتر هو أكثر شيء جاء الإسلام لمحاربته. لا يمكن أن تحدد من هو العدو. يستغلون كل شيء: الصراع في سورية، الغزو الفرنسي في تشاد، الضربات الأمريكية على معسكرات القاعدة في اليمن، مشاكل المسلمين في منمار، ومسلمي اليوجور في الصين إلى ما لا نهاية. وعلى المستوى المحلي يتم تعزيز مفردات بسيطة وغامضة (العلمانية الليبرالية التغريب). تنمى روح الخوف عند صغار السن وتكرس روح الانطواء والاغتراب والشعور الدائم بالاستهداف فيصبحون حطباً مبذولاً للاحتساب في الداخل والانتحار في الخارج.