×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ المخواة يلتقي برؤوساء لجان مهرجان الربيع والمنتدى الاقتصادي

صورة الخبر

لقبها الفني كفيل بالتعريف عنها، والدلالة على حجم مكانتها في الساحة الغنائية، ليس فقط في بلدها لبنان، بل في كل العالم العربي، واسمها بحد ذاته موضوع دسم لناحية النجاحات التي حققتْها والأعمال المميّزة التي قدمتْها. هي «النجمة الذهبية» نوال الزغبي التي لم تفقد «بريقها» على مرّ الأعوام الطويلة في سماء الفنّ التي شهدت أسماء تلمع وأخرى «تنطفئ»، فيما حافظتْ هي على نجوميةٍ «صمدت» بوجه أكثر من «عاصفة» هبّت عليها حتى من... «داخل البيت». الزغبي تعمل فنياً في هذا الوقت بكل نشاط وتجدد، خصوصاً بعدما عملت على تغيير إدارة أعمالها وتوكيل شقيقها مارسيل بهذه المهمات. وهي تلفت الأنظار في هذا الحوار إلى أنه «فيه أشخاص بدُّن هيك كمّ كف... حتى يوعوا على حالهم»، لأنها تعتبرهم غافلين عما يجب عليهم حيال الآخرين، مردفةً في مجال آجر: «أنا لا أحب المساكنة من دون زواج»، وموضحةً: «الزواج الذي عشتُه يجعلني أفكر كثيراً قبل أن أرتبط مجدداً بأي رجل»! وعلى صعيد علاقاتها بالوسط الفني، قالت إنها تحترم إليسا، لكن ليس بينهما كلام، كاشفةً اللثام عن أن صديقتيها المقربتين هما الفنانتان شيرين عبدالوهاب ونانسي عجرم، معتبرةً أن «اللي ما بيعرف نانسي عجرم عن قرب ما بيعرف شي»! وفي حين أعلنت الزغبي نفسها «امرأة حديدية وفولاذية وجبارة في العام 2017»، لامست السياسة اللبنانية معلنةً رأيها في الرئيس الجديد الجنرال ميشال عون، واصفةً إياه بأنه «الرئيس الذي لطالما تمناه جميع اللبنانيين»، إلى جانب قضايا عدة أخرى دار حولها هذا الحوار بين «الراي» والفنانة نوال الزغبي تأتي تفاصيلها في هذه السطور: • سنبدأ بالكلام عن أغنية «عم بحكي مع حالي» التي أعادت لك بريقك الفني في مصر، وأثبتتْ من جديد مكانتك الفنية هناك، بعدما تفوّقت في الاستفتاء التي أجرتْه إحدى الإذاعات المصرية حول أكثر الأغنيات استماعاً وطلباً من الناس، فما تعليقك؟ - مكانتي الفنية في مصر ما زالت «متل ما هيي ومتل ما كانت في السابق»، ولم تتغير في أي وقت، لكن أحياناً نعمل مع شركة إنتاج لا تدعم الأغنيات بالشكل الصحيح، وهذا هو كل الموضوع. عندما أصدرتُ ألبوم «معرفش ليه»، كانت الثورة قد انطلقت في مصر، وبالتالي لم يسمعه أحد بسببها ولاحقاً أصدرنا ألبوم «مش مسامحة» الذي حقق نجاحاً كبيراً جداً، مع العلم أنني كنت أتوقع أن تقوم شركة «عالم الفن» بترويجٍ أكبر له في مصر، لكن لم يحدث ما توقّعتُه. أما أغنية «عم بحكي مع حالي»، فأعمل وشركة «لايف ستايلز» على دعمها بالشكل الصحيح، ولهذا وصلتْ إلى الناس بالشكل الصحيح أيضاً وحققتْ هذه النتيجة. • هنا نذكر الكليب الخاص بهذه الأغنية والذي حقق نجاحاً كبيراً بدوره، وساهم كثيراً بانتشار الأغنية؟ - فعلاً، هو كليب مختلف وجديد ويتضمن الفرح وكله ألوان، كما أنه يتمحور حول قصة «مهضومة». الناس أحبوه كثيراً، وكان قريباً جداً من قلوبهم. وهنا أوجِّه تحية إبداع إلى المخرج جو بوعيد. • وعلى ذكر الكليب... من هو الشخص «اللي ع بالك تصفعيه على وجهه»؟ - لن أخبرك (تضحك). هناك أشخاص، لكنني لن أفصح لك عن أسمائهم. هناك «فيه كم شخص بدن هيك كمّ كف حتى يوعوا على حالهم». • يعني «هناك أشخاص قاهرينك»؟ - (تبتسم) «ما حدا بيقهرني الحمد لله، بس بيبقوا غاشيين، يعني بدن شي كفين ليوعوا». • إحدى المنجّمات وبمجرد أن نظرتْ إلى صورتك قالت: نوال تبكي لحالها «وأوقات بتتعب نفسيتها لكن لا تقول»، فهل كلامها صحيح؟ - كذب المنجمون ولو صدقوا. هذا هو شعاري في الحياة، وهذا هو ردّي على كلامٍ كهذا. • هل أنتِ بصدد التحضير لتصوير كليب جديد؟ - أكيد. سأتوجه بعد هذا اللقاء إلى الاستوديو، حيث سأعمل على تسجيل أغنية جديدة لي، «وأول ما تصير جاهزة بدنا نصوّرها». • هل ستصدر هذه الأغنية على شكل Single أم أنك تحضّرين لألبوم غنائي جديد؟ - Single. «هلأ ما في ألبومات وأنا ما بدي ألبوم». • ما السبب؟ - لأنه لم يمضِ عام وثلاثة أشهر على إصداري ألبومي الأخير. وفي المقابل تلقى الأغنية الـ Single الدعم مثلها مثل الألبوم، وتأخذ حقها في النجاح حتى أكثر من كل الأغنيات التي يتضمنها الألبوم. • أخبرينا عن تفاصيل هذه الأغنية؟ - لن أذكر لك الآن أي تفاصيل حولها، لأنني أعمل على تسجيل ثلاث أغنيات، ولم أحدد حتى هذه اللحظة الأغنية التي سأُصْدِرها أولاً. ولذا، عندما تصبح الأمور واضحة بالنسبة إليّ، سأعلن حينها عن التفاصيل حكماً. • حدثتْ «انتفاضة» في حياتك الفنية في الآونة الأخيرة، وقد ترافقتْ مع تغييرك لإدارة الأعمال الخاصة بك وتسليمك مهماتها إلى شقيقك مارسيل الزغبي. فما طبيعة الخلافات التي وقعت بينك وبين مدير أعمالك السابق باسكال مغامس؟ - لا توجد أي خلافات بيننا، لكنني وصلتُ إلى مكانٍ أردتُ معه تغيير إدارة أعمالي. وقد شعرتُ بأن الشخص الجدير بتسلُّم هذه المهمة هو أخي مارسيل. • نستذكر هنا الدور الذي لعبه الفنان وائل جسار في إتمام «الصلح» بينك وبين أخيك مارسيل؟ - فعلاً. وائل كان الداعم لهذا الصلح. وهنا أؤكد أن عمل مارسيل مع كل منا سيكون على أتمّ وجه بكل ما للكلمة من معنى، لأن مارسيل يعمل بضمير ويعطي كل شخص حقّه. • وهل تعتقدين أن هذه النوعية من الأشخاص أصبحتْ قليلة الوجود في وقتنا هذا؟ - نحن في وضع «إنه شو بدي قلّك يعني، نصّ العالم اللي بتتعرف عليهم أو بيدخلوا على حياتك، بتصير تقول يا ريت ما فاتوا على حياتنا ولا حتى تعرّفنا عليهم»، فالطمع والجشع والحقد والغيرة أمور تدمر العلاقات الإنسانية. • وهل تتعلّمين من هكذا أشخاص أم أنك تقفين مكانك متأملةً ما جرى معك؟ - الحمد لله، تعلمتُ كثيراً (تضحك). في النهاية الحياة مدرسة، «وإذا ما بيقطع العاطل، ما فيك تعرف قيمة المنيح، وإذا ما بتفشل ما فيك تعرف قيمة النجاح». وكله مثل سلسلة مترابطة، ولو لم أستخلص العِبر والدروس «ما كنت بتلاقيني واقفة على إجريي لحد الآن». • تضمّن الألبوم الجديد للفنانة إليسا أغنية بعنوان «أغلى الحبايب»، وهو العنوان نفسه للأغنية التي أصدرتِها في وقت سابق، وحققتْ نجاحاً كبيراً لكننا لم نجد لك أي تعليق حول هذا الموضوع، فما السبب؟ - «وليه بدي عاتبها؟»، فكثير من الفنانين تتشابه عناوين أغنياتهم مع أغنيات فنانين آخرين. وعندما أصدرتُ أغنية «عادي»، قالوا لي إن هناك أغنية للفنانة ديانا حداد تحمل العنوان نفسه فأجبتُهم حينها: «وإذاً، أين المشكلة في ذلك؟»، في النهاية إذا كانت الأغنية جيدة فستأخذ نصيبها من النجاح بغض النظر عن عنوانها. • كيف هي علاقتك بالفنانة إليسا؟ - لا توجد علاقة. هناك مودة واحترام في ما بيننا، لكنني لا أرى إليسا أبداً وليس بيننا كلام. • هل تعتقدين أن من الصعب على الفنان تكوين صداقات في الوسط الفني؟ - نسبةً إلى طبيعة عملنا وسفرنا الدائم وكثرة انشغالاتنا، قليل جداً أن يكون لدينا أصدقاء مقربون جداً من الوسط الفني. في المقابل، لديّ أصدقاء في الوسط الفني أعتز بهم، وأنا أحبهم كثيراً وعلى تواصل معهم، لكننا لا نتقابل كل يوم مثلاً، ومن الممكن ألا نشكو لبعضنا البعض كل همومنا، إلا أن هناك مودة واحتراماً وصدقاً في التعامل والمحبة أيضاً. • مَن هم المقربون من نوال الزغبي في الوسط الفني؟ - أحبّهم جميعاً، لكنْ هناك تواصل دائم مع الفنانة شيرين عبدالوهاب كما أنني أحب دائماً أن أسأل عن نانسي عجرم وهي بدورها تسأل عني ونلتقي أيضاً. هما المقربتان مني في الوسط الفني. • ما المميز في نانسي عجرم بعيداً عن الفن؟ - «يا الله نانسي... مش معقول نانسي، يعني اللي ما بيعرف نانسي عن قرب ما بيعرف شي، فهي شخص طيب إلى حد كبير»، وهي نفسها سواء في الحياة الفنية أو في الحياة الطبيعية، أي امرأة متواضعة ولذيذة ومهضومة وقريبة جداً من القلب. كل الصفات الجميلة موجودة في نانسي عجرم. • الفنان هو مرآة نفسه؟ - هذا صحيح. • إذاً هل الفرح الذي انعكس علينا عبر أعمالك الأخيرة هو دليل على أن نوال الزغبي سعيدة في حياتها؟ - أنا امرأة مستقرة وسعيدة ومتفائلة. والحياة جميلة والآتي منها أجمل وأجمل. • وما موقفك حيال موضوع الزواج، وهل من الممكن أن يتكرر في حياتك؟ - يعني بصراحة، (تبتسم) الزواج الذي عشتُه يجعلني أفكر كثيراً قبل أن أرتبط مجدداً بأي رجل. في النهاية، أعلم أنه «مش كل الرجال مثل بعضهم»، فهناك رجال جيدون ويحترمون المرأة ويقدّرونها ولا يغارون منها. «هلأ ما بدي حدا يستغلني، بدي حدا يساندني ويسندني»، ويكون الكتف الحنون الذي أتكئ عليه في وجعي وحزني وضعفي، «وهالإنسان ما شفته بعد بصراحة». • وهل لديك استعداد للزواج مرة أخرى في حال وجدتِ هذا الإنسان؟ - بصراحة «أنا ما عندي النية» لأن أحب أو أُغرم أو أن أرتبط حالياً، لكن إذا جاء شخص على حصان أبيض وهو فتى أحلامي، أقصد رجل أحلامي - فـ «خلص فتى مرق علينا يعني» - وكان الرجل الذي يقدّرني ويحترمني ويحبني لشخصي وفيه كل المواصفات التي أريدها «فإيه ليش لأ». • إذاً تتركين هذا الموضوع للصدفة؟ - «انو شو بدي فتّش (أبحث) عنه يعني؟». • لكننا نعلم أن قلب الفنان هو نبض حياته وفنه أيضاً؟ - ليس بالضرورة أن يكون الفنان مغروماً حتى ينبض قلبه بالسعادة. إن حبي لأولادي هو كل سعادتي بكل صراحة. • هل تقصدين مثلاً أن الحب في حياتك محصور فقط لمصلحة أولادك؟ - أولادي هم خط أحمر بالنسبة إليّ، وهم الأولوية في حياتي، وقبل حياتي أيضاً. أما بالنسبة إلى موضوع الارتباط العاطفي الذي تشير إليه، فمن الممكن حدوثه في حياتي لكنه سيحدث حكماً وفق شروط محددة، «يعني بدو يكون هناك مواصفات معيّنة حتى أقدر أتقبل ها الشي، وهوّي كمان يقدر يتقبله، فما تنسى أنا امرأة ولديّ أطفال». • إن تجربة زواجك السابقة فتحت عينيك على الكثير من الأمور؟ - «أوووووووو... كثير». • ما أكثر ما تندمين عليه من تلك المرحلة من حياتك؟ - (تتنهّد ثم تقول): الحمد لله لا أندم على شيء. إذ سبق أن قلت لك إن الحياة مدرسة وهي تعلّمنا باستمرار، «ورح يكون فيها طلعات ونزلات كثيرة»، وهذا ما يجعل الحياة يوم لك ويوم عليك. • هل تفضّلين الآن المساكنة على الزواج في حال ارتباطك بأي علاقة عاطفية؟ - لا أحب المساكنة من دون زواج، وكامرأة لا أحبّ المعاشرة قبل الزواج، وأكيد الدين هو السبب في موقفي هذا. • مع العلم أننا نسمع الكثير من الآراء التي تشجّع على المساكنة وتُظهِر إيجابياتها في إطالة أمد أي علاقة عاطفية؟ - «إنو لازم يعملوا مساكنة ليستمروا بزواجهم؟ وين فيه زواج عم يستمر سواء مع أو بدون مساكنة؟». النيات هي الأساس، يعني إذا أردتَ تأسيس عائلة فهذا يتوقف على صدق النيات من الشريكين، «مش إنو شريك واحد بدو يقاتل حتى يعمل عائلة والتاني بدو يدمّرها». وفي النهاية كل شخص يقرر ماذا يريد في هذه الحياة، لكن رأيي الشخصي لي ولأولادي أفضّل عدم المساكنة قبل الزواج. • وعلى ذكر أولادك، هل أنتِ من الأمهات اللواتي يفرضن آراءهن على أولادهن أم أنك تتبعين أسلوب الحوار معهم؟ - أنا أنصحهم، وبالنهاية لا أستطيع البقاء كرقيبة عليهم طوال الوقت. وأساساً عندما يبلغ الطفل سنّ الرشد، سيكون له قراره المستقل. لكنني أحاول أن أوصل لهم الأشياء الصحيحة والتي لا يندمون عليها لاحقاً. أواجه وأولادي كل يوم مشكلة ما ونعالجها. في النهاية ما زالوا صغاراً، ومن خلال خبرتي في الحياة أستطيع أن أوجههم إلى الطريق الصحيح في كل المواضيع، وهنا أقوم بواجباتي تجاههم. • كيف تصفين لنا علاقتك بـ تيا وهي أكبر أولادك؟ - «نحنا Best friends إذا بدّك»، وعلى الرغم من مرور بعض الغيوم على علاقتنا، إلا أن شمس الوفاق تشرق سريعاً. • وماذا أخذتْ تيا من طباع نوال؟ - أخذتْ الكثير من الأشياء بصراحة، لكنها تملك شخصية أقوى من شخصيتي، وأنا فخورة جداً بها وسعيدة. • هل نستطيع القول إن نوال الزغبي 2017 هي امرأة حديدية وفولاذية؟ - وجبارة أيضاً (تضحك). أكيد تعلمتُ كثيراً وأصبح لدي نضجّ كبير، كما أنني لا أندم على شيء في حياتي. مَن يندم لا يتعلم، «وإذا بضل إبكي على الماضي بضل عايشه فيه وما بتقدم»، أما إذا ما تعلّمتُ منه فسأتقدّم. هذه هي نظرتي إلى الأمور، يعني أنني أقوى من كل المصاعب والمشاكل التي تواجهني، وهذا بفضل ربي، فمن دون الله لا أستطيع فعل شيء في الحياة. • وهل أنتِ متفائلة بالعهد الجديد في لبنان؟ - جميع اللبنانيين يضعون آمالهم عليه، واليوم قرأتُ كلاماً للرئيس عون يقول فيه: «لا أريد رؤية الصور أو الزينة بمناسبة انتخابي، بل أريد أن نكون يداً واحدة لخدمة الوطن». احترمته أكثر وأكثر على كلامه هذا، فهو الرئيس الذي لطالما حلمنا به، وهذا هو الرئيس الذي نتشرّف فيه، ونتمنى الخير للبنان، وننتظر.