×
محافظة تبوك

أمير تبوك يدشن ويضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية بالمنطقة

صورة الخبر

لا شكّ في أن الإقبال على برامج المواهب الغنائية أو التمثيلية، أو الإبداعية عموماً، في العالم العربي يتزايد عاماً تلو الآخر، لذا فاضت الشاشات بها وبات لكل منها مواسم عدة. هل تشكّل هذه البرامج فرصة حقيقية للشباب ليحققوا من خلالها أحلامهم التي لطالما كانت شبه مستحيلة، أم أنها مجرد حل لملء ساعات الهواء على القنوات، والربح عبر اتصالات الجماهير والإعلانات؟ يرى الملحن حلمي بكر أن برامج اكتشاف المواهب لم تساعد أي مطرب بدأ انتشاره من خلالها، بل إنها تسببت في حالة من «التضخم الغنائي» أضرت بالموجود على الساحة، وفي الوقت نفسه لم يستفد منها من شارك فيها، لأنها تحولت إلى وسيلة الهدف منها الربح عبر اتصالات الجمهور أو الإعلانات. أي أن المستفيد الوحيد هي القناة التي تبث البرامج. بكر أعرب عن دهشته من الاهتمام الذي تحظى به برامج اكتشاف المواهب، مؤكداً أنها فشلت في تنفيذ أهدافها، ومساعدة المواهب لتحقيق حلم النجومية، مشيراً إلى أن الأصوات التي جذبت انتباهه كانت كارمن سليمان، وأحمد جمال ومحمد عساف، وهؤلاء يشكلون  أفضل المواهب فيها، فضلاً عن أنهم نجحوا في الاستمرارية لأنهم يملكون موهبة جيدة، فيما ما زال الآخرون في مرحلة البحث عن الذات. وأضاف أن معظم هذه البرامج مهمته الوحيدة منح جواز المرور للمتسابق إلى الساحة الغنائية. يرى البعض أن هذه البرامج وسيلة للترويج لنجوم الغناء العربي الذين شاركوا كمدربين ومحكمين فيها، أمثال كاظم الساهر، وعاصي الحلاني، وشيرين عبدالوهاب، وصابر الرباعي، وهاني شاكر، وسميرة سعيد، وغيرهم من فنانين وجدوا فيها فرصة للإطلالة على جماهيرهم وزيادة مساحة انتشارهم، خصوصاً مع حالة الكساد التي يعانيها سوق الألبومات عموماً والحفلات الغنائية أيضاً. في هذا السياق، قال بكر إن غالبية المطربين المحكمين لا يصلحون أصلاً لتقويم المواهب، بدليل تعليقات بعضهم التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، فمن أين لهم القدرة على الحكم على الآخرين؟! كذلك ثمة برامج مضللة تقول للمتسابقين كلهم إن أصواتهم جيدة، وهذا أيضاً خطأ، فلا بد من وضع اليد على العيب الموجود في المشارك. أما المطرب إيمان البحر درويش فأشار في السياق نفسه إلى أن ثمة نجوماً على الساحة يتفوقون على بعض لجان التحكيم، مضيفاً أن البرامج كشفت مواهب عدة لديها خامات صوت لافتة، ولكنها في الوقت نفسه لا تهتم إلا بالمكاسب المادية، بالإضافة إلى أن الأحكام ليست نزيهة، على عكس ما يظن البعض، فثمة نماذج لم يتوقع أحد اختيارها أصلاً وتصل إلى المراحل النهائية. وأكّد درويش أن القدرة على مواصلة الطريق هي الفيصل والمحك ومرهونة بالقدرة على الاختيار الجيد. من جانبه، أشار المطرب إيهاب توفيق إلى أن كثرة برامج اكتشاف المواهب الشابة والأصوات الجديدة ظاهرة إيجابية، ولكن لا بد من الاهتمام والمتابعة، والعمل على انتشار الأصوات واستمراريتها، وإصدار أعمال غنائية جيدة للفائزين تساعدهم على الحضور بقوة في الساحة الفنية . مجدداً، لا خلاف على أن هذه البرامج نالت شعبية كبيرة، وزادت نسبة مشاهدتها، إلا أن السؤال هنا هل كثرتها أدت إلى افتقاد قيمتها، وانتشار الأصوات التي لا تجيد الغناء؟ ماجدة خير الله: برامج المواهب فرصة للأصوات الناقدة ماجدة خير الله أكدت أن برامج اكتشاف المواهب أعطت فرصاً لأصوات ما كان لها أن تجد طريقها إلى الجماهير، خصوصاً مع غياب شركات الإنتاج الفني الكبيرة، موضحة أنه لم يحدث أن قبلت البرامج أصواتاً رديئة أو غير مدربة، أما الحظ والاستمرارية فموضوع آخر، فليس كل موهوب يمكن أن يعثر على فرصته بسهولة. ولفتت إلى أن النجاح يحتاج إلى الكفاح وبعض الحظ، وهو ما توفره هذه البرامج.