تنوعت أفكار وطروحات أصحاب الأعمال وقادة الفكر الاقتصادي تجاه منتدى جدة الاقتصادي الذي يرتدي حلته الـ 14 والمقرر انطلاقه خلال الفترة من 17-19 جمادى الأولى الموافق 18-20 مارس الحالي، تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، وحملت رؤيا رجال الأعمال بجدة "الإنماء من خلال الشباب"، وأكدوا أن الشباب فئة عظيمة ويمثلون نسبة كبيرة من أعداد سكان المملكة، وهم محل الاهتمام والأجدر في أن يكونوا المنتج الحقيقي لهذا المنتدى العالمي، الذي اعتادت عروس البحر الأحمر على التباهي به كل عام بأفكار متجددة وأجندة تخطو بكل رسوخ نحو صناعة الاقتصاد وقيادته نحو المستقبل. من جهته، أكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة نصار السلمي أن نسخة المنتدى لهذا العام تتعايش مع بلوغ عدد سكان المملكة المواطنين حوالي 20.21 مليون نسمة وفقاً لإحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1433/1434هـ، يبلغ منهم 13.04 مليونا فوق سن ال 15 سنة استبعدت منهم المصلحة 7.78 ملايين خارج القوة العاملة وبالتالي تبلغ القوة العاملة الوطنية 5.26 ملايين، ويبلغ المشتغلون منهم 4.63 ملايين، والباقي 629 ألفا متعطلون عن العمل أي أن نسبة البطالة وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاءات هي 12%. وأشار إلى أن هذه النتائج أظهرت أيضاً أن قوة العمل الوطنية في المملكة بلغت 5.3 مليون شخص سعودي منهم 88.3% يعملون و66% منهم أعمارهم بين "20 – 39" عاما، فيما مثل الحاصلون على شهادة الثانوية 33,2% وعلى شهادة البكالوريوس الجامعية 31,9%، فيما يشير تقرير البطالة في العالم العربي 2013م الذي أصدره صندوق النقد العربي إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية خلال العام 2012م بلغ 17,5 مليون شخص، وبمتوسط معدل بطالة بلغ 17,2% من الفئة العمرية النشيطة اقتصادياً ما بين سن 15 – 65 سنة. إلى ذلك، نوهت عضو مجلس إدارة غرفة جدة سارة بغدادي إلى أن المنتدى الذي ارتبط اسمه بأحد أهم المدن التجارية والصناعية في الوطن العربي وهي "جدة" يسعى دائماً إلى بلورة أفضل الشراكات الاقتصادية التي تساهم في تنمية الثروة وزيادة معدلات التنمية، ويهدف سنوياً إلى إحداث حراك مباشر وغير مباشر مع الأحداث التي تدور في شتى بقاع الأرض، ويتصدى بشجاعة لكل المشاكل والأزمات الاقتصادية، ويحاكي المستقبل بآفاق رحبة وتطلعات واسعة. وشاركها الرأي عضو مجلس إدارة غرفة جدة حسن أبو طالب مؤكدا أن منتدى جدة الاقتصادي يطرق جانباً في غاية الأهمية، في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة العمل العربية في تقريرها عن البطالة في العالم العربي 2014م أن تبلغ نسبة البطالة 17% في العام 2014م، ثم تبدأ في التراجع المستمر بسبب عودة استقرار حركة رؤوس الأموال والإنتاج نتيجة الاستقرار السياسي والأمني في العديد من الأسواق العربية، خاصة وأن الأوضاع الأمنية لها أثر مباشر على ارتفاع نسبة البطالة خاصة لدى فئة الشباب.