اتُّهم دبلوماسي روسي بضرب مغني راب منغولي حتى دخل في غيبوبة، بعد ارتدائه زياً عليه علامة "الصليب المعقوف" على المسرح. وهوجم أمارمارنداك سخباتار، والمعروف أيضاً باسم "أمرا"، وهو المغني الرئيسي في فرقة الوردة السوداء (Khar Sarnia)، خلال حفلة في مدينة أولان باتور، عاصمة منغوليا، بحسب ما ذكره محاميه وتقارير الشرطة. وخلال الحفل، ارتدى "أمرا" زيَّ منغوليا الشعبي، مطرزاً بعلامة الصليب المعقوف، التي تعد أحد الرموز التقليدية بالبلاد. وقال محاميه ووالده للمراسلين، إن مغني الراب تعرض، بعد انتهاء عرضه على المسرح، إلى هجوم وحشي من الروسي، وفقاً لما جاء بصحيفة البريطانية. وتعود أصول استخدام رمز الصليب المعقوف في الهند إلى آلاف السنين، وسُجل استخدامه في منغوليا منذ قرون مضت، قبل أن يستخدمه أدولف هتلر كرمز سياسي في ألمانيا. وقد قُتل عشرات الملايين من مواطني الاتحاد السوفيتي خلال حربهم ضد القوات النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية، التي تعرف في روسيا باسم "الحرب الوطنية العظمى". ودخل مغني الراب، الذي يتحدث الروسية وشارك في برنامج "منغوليا جوت تالنت" العام الماضي، في غيبوبة منذ 10 أيام بعد الهجوم عليه، وفقاً لوالده سافجيدين سخبتار. وقال والده: "ضُرب ابني على الوجه عدة مرات باستخدام أداة حادة وأُصيب بجروح خطيرة". وأضاف الأب، بينما كان يرتدي أيضاً الزي المنغولي الشعبي ويعرض كتاباً به الأشكال التقليدية للصليب المعقوف ببلاده: "أُصيب دماغ ابني بضرر بالغ". وترتبط أغاني "أمرا" عادة بالتاريخ والثقافة والهوية المنغولية، وغالباً ما يرتدي الصليب المعقوف على المسرح. لكن الجماعات القوية المنغولية المنتمية لتيار أقصى اليمين تستخدم هذا الرمز أيضاً. ونفى محامي "أمرا" ووالده وزميله في الفرقة ما ورد ببعض التقارير الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المغني صاح "يعيش هتلر" خلال العرض. وقال المحامي غانكيوغين باتباير، إن التحقيقات تتم بوتيرة أبطأ من المعتاد، وإنه لم يُلق القبض على المشتبه به. وأضاف: "يجب أن يخضع المشتبه به للتحقيق وفقاً للقانون المنغولي، بغض النظر عن الحصانة التي يتمتع بها كدبلوماسي". كانت منغوليا تقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي خلال فترة حكم الشيوعيين وحتى اندلاع الثورة الديمقراطية في عام 1990. لكن تأثير الثقافة الروسية في منغوليا استمر في أشكال عديدة، منها الموسيقى واستخدام الحروف الأبجدية السيريلية. وفي بيان على موقعها، قالت السفارة الروسية إنها تحقق في التقارير الإعلامية بشأن واقعة ضرب مغني الراب. وجاء في البيان: "وفقاً لمعلوماتنا الأولية، تم تشويه التقارير، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ وعدد المشاركين وملابسات الحادث". وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القضية قيد التحقيق. وأضاف "لم يُحتجز الدبلوماسي الروسي لأنَّ الإصابات ليست بالغة، وليس للأمر علاقة بحصانته الدبلوماسية". - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .