•• قالت سيدة إنجليزية .. حمراء .. غاضبة: «إن زوجها الأفريقي الأسود.. أصبح لا يطاق.. وهو يفضل «أفعى» ضخمة من نوع «الأصلة» عليها وقد صبرت طويلا.. وهذه الأفعى الغادرة تشاركهم «المبيت» في غرفة واحدة.. •• أما مستر «هودل» فيجيب بسخرية ولا مبالاة: إن هذه «الأفعى» هي أخلص وأطهـر أنثى، وهي أحن عليه من كل النساء اللواتي عرفهن.. •• وترد الزوجة الغاضبة .. إما أنا .. أو الأفعى.. ويرد هو ببرود تام.. الأفعى أهم منك .. إنها مصدر رزقي.. •• ومستر هودل.. يقدم عروضا في عدد من الملاهي الليلية في لندن مع تلك الأفعى المطيعة التي يضعها في نهاية كل عرض في جراب كبير ويحبس معها فأرا أبيض أو فأرين هما مكافأة ذلك الجهد الشاق الذي يقدمانه معا طوال الليل في ملاهي لندن.. •• المهم إن الأسود الضخم ــ لم يتخل عن تلك الحية المخلصة ــ ولا الإنجليزية رضيت أن تكون لها شريكة أخرى من فصيلة الأفاعي.. وقد انفصلا.. •• وذات مساء سألت مستر هودل: لماذا طلق زوجته الإنجليزية بسبب أفعى.. وهو يعلم أن إقامته الدائمة في إنجلترا سوف تنتهي بسبب هذا الطلاق، فقال ضاحكا: إنهن كثيرات.. وقد اخترت إحداهن بدلا من تلك التي رحلت.. •• وهل رضيت بأن تشاركها الأفعى السكن.. •• نعم رضيت.. •• ألا تخاف أن تؤذي إحداهما الأخرى.. •• لا .. الأفاعي لا تؤذي بعضها.. •• تذكرت مستر هودل وأفعاه وزوجته الغيورة وأنا أقرأ ذلك الخبر الصغير الذي نشرته «عكاظ» يوم الثلاثـاء الماضي 4 مارس 2014م عن إحباط تهريب 508 ثعابين كوبرا نادرة في ميناء نويبـع المصري قبل تصديرهما إلى المملكة بصحبة أحد المسافرين وقد وضعت في حقائب.. •• المهم ليست هذه المرة.. الأولى فقد حدث أن اكتشف رجال الجمارك حقيبة مليئة بالثعابين في مطار جدة العام الماضي.. •• خبر الأفاعي هذا الذي نشرته «عكاظ» تناقلته وكالات الأنباء والفضائيات ومنها قناة العربية «الحدث».. نسأل الله السلامة من كل أفعى.