طالب مختصون في مجال العلاقات العامة بتدعيم الصورة الذهنية الإيجابية عن رجل الشرطة لدى الجمهور، من خلال تنظيم مبادرات مجتمعية من أجل تجسير الفجوة بين الطرفين، إن وجدت، وكذلك تدريب وتزويد أفراد الشرطة بمهارات فن التواصل مع الجمهور. وأشاروا، خلال جلسات الملتقى الأول للعلاقات العامة الذي نظمته شرطة الشارقة، أمس، تحت شعار «العلاقات العامة بين الحاضر والمستقبل»، إلى أن أهم التحديات في ممارسة العلاقات العامة عبر الإعلام الجديد، تتمثل في عدم اقتناع بعض المنظمات بجدوى مواكبة التطورات الاتصالية الحالية، وضعف الميزانيات المالية المخصصة للإعلام الجديد، وكذلك قلة المختصين في مجال العلاقات العامة الرقمية، كما أن ظهور ما يسمى «المراسل المواطن» قلل دور مواقع الاتصال الخاصة بالمؤسسات. وقال مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، ورئيس اللجنة التنسيقية للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، إن 95% من الأفلام العربية في السبعينات ومنتصف الثمانينات قدمت الشرطي بطريقة سلبية، ثم جاء «الربيع العربي» لتكريس هذه الصورة، من خلال تسليط الضوء على رجل الشرطة أثناء فض تجمعات المواطنين، وهي صورة سلبية صنعتها وسائل الإعلام. ونوه بجهود وزارة الداخلية في تحسين الصورة الذهنية لجهاز الشرطة في الدولة، عبر وضع أهداف استراتيجية تتمثل في تعزيز الأمن والأمان، وتعزيز ثقة الجمهور بفاعلية الخدمات المقدمة. وقال إن دراسة نفذت، أخيراً، على مجموعة من طلبة المدارس عن جهاز الشرطة في الدولة، بينت أن 78.9% من الطلبة يعتبرون أن صورة الشرطة جيدة، وحظي كل من أمن الدولة وشرطة المنافذ في الدولة بأعلى نسبة من الإيجابية هي 73.5%. وتطرق رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الاتصال بجامعة الشارقة، الدكتور خيرت عياد، للعلاقات العامة في ظل تطور وسائل التواصل الحديثة، وقال إن دولة الإمارات حققت المركز الأول عربياً في نسبة مستخدمي الانترنت، إذ ارتفع عدد مستخدميها خلال 16 عاماً من 753 ألف شخص إلى 8.5 ملايين مستخدم، أما بالنسبة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فتحتل الإمارات المركز الأول بين الدول الأكثر استخداماً لها، إذ بلغ عدد مستخدمي «فيس بوك» 7.7 ملايين نسمة في مارس الماضي، بنسبة 82% من عدد سكان الدولة.