قال مسؤول صحي كويتي ان عدد المصابين بمرض الصدفية في الكويت يبلغ عشرة آلاف مصاب في حين يبلغ عدد المصابين بالتهاب المفاصل المصاحب لمرض الصدفية نحو أربعة الاف مصاب. جاء ذلك في تصريح لرئيس وحدة أمراض الروماتيزم بمستشفى مبارك الكبير التابع لوزارة الصحة الكويتية الدكتور عقيل مهنا اليوم السبت خلال افتتاح الملتقى التوعوي للصدفية والتهابات المفاصل. وأوضح مهنا أن الملتقى الذي تنظمه وحدة امراض الروماتيزم بالمستشفى بالتعاون مع قسم امراض الجلدية بمستشفى الجهراء ويستمر يوما واحدا يسلط الضوء على مستجدات التشخيص والعلاج لأمراض الصدفية والتهابات المفاصل الصدفية. وذكر أن الملتقى يسعى للاستفادة من خبرات الاطباء الزائرين في هذا المجال كونه يضم عددا من المحاضرات وورش العمل بمشاركة أطباء ومختصين من المملكة المتحدة ولبنان إضافة لنخبة من الاطباء الذين يمثلون المستشفيات الكويتية. ولفت إلى أهمية فعاليات الملتقى لما يحتويه من معلومات وحقائق للتعرف على أسباب المرض ومضاعفاته وعلاقته ببعض الامراض الاخرى مشيرا إلى أن التهاب المفاصل الصدفي يعتبر ثاني أكثر الامراض شيوعا في عيادة الروماتيزم بمستشفى مبارك. وأفاد بأن مرض الصدفية هو مرض عضوي يؤثر على معظم اعضاء جسم الانسان وله انعكاسات سلبية على الجلد والمفاصل والعين ويسبب روماتيزم العين ويصاحبه ارتفاع بضغط الدم والكولسترول والسمنة الى جانب تأثيراته النفسية. وأشار إلى أن الدراسات العلمية الاخيرة أثبتت وجود علاجات وعقاقير بيولوجية جديدة للمرض لافتا الى وجود معظم تلك الادوية لدى وزارة الصحة الكويتية. وقال ان للعامل الوراثي علاقة كببرة بنسبة الاصابة بمرض الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي مبينا أن هذه الامراض تعد أيضا من الامراض المناعية التي ترتبط بالعاملين الوراثي والبيئي. وأوضح أن للمرض آثارا كبيرة على الجلد والمظهر الخارجي لجسم المصاب اذا لم يتم علاجه اضافة الى وجود التهابات شديدة في المفاصل قد تؤدي الى اجراء عملية جراحية لتغيير المفصل. من جهتها قالت رئيسة قسم الأمراض الجلدية بمستشفى الجهراء الدكتورة ريهام النصرالله في تصريح مماثل ان الملتقى يضم اربع محاضرات ومثلها من ورش العمل موزعة على فترتين صباحية ومسائية. وأضافت النصرالله ان تلاقي الخبرة مع الكفاءة يؤديان الى تشخيص سليم وكشف الاعراض المصاحبة للمرض خصوصا بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية في عام 2013 لمرض الصدفية بأنه من الامراض المزمنة غير المعدية كالسكري والضغط والسمنة. وأوضحت أن الفترة الصباحية للملتقى خصصت للاطباء لمناقشة الحالات المرضية الصعبة والمستعصية والتعرف على الاعراض الاخرى المرتبطة بالمرض للخروج بخطة عمل تسهل عملية التشخيص المناسب. وبينت أن الفترة المسائية تخصص للجمهور للرد على استفساراتهم واجراء بعض الفحوصات التشخيصية الى جانب توعية المصابين وذويهم بمضاعفات المرض وطرق الوقاية منه.