هذي دبيُّ وهذا نحن يا بشرُ أيّامُنا البيضُ بالإنجاز تزدهرُ لقد صَنعنا بإتقانٍ مَفاخرَنا فَليكتُبِ اليومَ عنّا كلُّ من حضروا نهايةُ العام تَحكي عن بدايته نَشدُو الأهازيج والنيرانُ تَستعرُ كان احتفالٌ وكان الكلُّ مُبتهجاً في ساحة البرُج كان الكلُّ ينتظرُ جاءت وفودُ بلاد الله قاطبة ً تقضي الإجازةَ لكنْ فاجَأ الشررُ فقام يُرسل في الأجواء ألسنةً من اللهيب فمنهُ البعض قد ذُعروا لم يَعرفوا أنّ ذاك الشوقَ داعبَهم فللهُيام ضَرامٌ لو هُم افتكروا هذي دبيُّ فحاشا أن تَمسّهمُ نارٌ وهُم في هواها اليوم قد سَكروا فيها التقتْ ستُّ قارات بأجمعها فيها الجليدُ وفيها الر يسُ والحُبُر نعَم تَوجّس بعضٌ خِيفةً ولذا فإنّهم لإله الكون قد جَأروا وهكذا النّاس إنْ خافوا أذى ضَرعُوا وإن نجَوا بعد ضُرّ مَسّهم كفروا والله يعلمُ من عبدٍ تلوّنه فيرحمُ الكلَّ إن هُم مَسّهم ضرر لذا علا جمعَهم صوتٌ يُطَمئنهُم أن لا مخاوفَ بل لا جوَّ يَعتكرُ مُخَطّط الأمس ماضٍ نحوَ غايته هذي دبيُّ فلا يُرعبْكمُ شررُ فَلتملأوا الساحةَ الكُبرى كعادتكم بالأمنيات ففَرحُ سوف ينتشرُ عامٌ جَديد على بابٍ ومَوعدُنا مُحتَّم ولهيبُ النار مُنحسرُ فاستأنسَ الناس مليونين من بَشر واستبشَروا حيث لا خوفٌ ولا خطرُ ومُنذ بِدءٍ فضائيّاتُ عالَمِنا كانت تُتابع أحداثاً كما ذكروا فالّشامتون تَحَدّونا وكم فرحوا لم يَعلموا أن ربّاً ثَمّ مُقتدرُ حتى أتَت ساعةُ الفرح التي وعدَت دبيُّ عُشّاَقها والكلُّ منتظرُ زهَت دُبيُّ بألوان مُشَعشعةٍ ووقتَها صار دمعُ الفرح ينهمرُ دُبيّ إن وعدتْ بالمُدهشات وَفتْ دبيّ تخجل منها الشمسُ والقمر فلا مجالَ لِحُسّادٍ إذنْ أبدا دبيّ بالحبّ لا الإرهاب تنتصرُ دُبيّ دار أمان يا بَني بَشر هي الإماراتُ فيها العقلُ ينتصرُ في أدْرس نُوَبٌ كانت مُخبّأةً لولا العنايةُ كنّا اليوم نُحتَضر عناية الله في بدءٍ ومُختتم لن يُسعف الحظُّ إن لم يُسعف القَدرُ لكنْ لقادتنا شُكرًا نُسجّله فهم لنا صانعو الإبداع هُم غُررُ شُكرا رجالَ المطافي ثمّ شُرطتَنا والمُسعفون بكم نزهو ونفتخر رفعتُم الرأسَ قال اليوم قائدُنا وقال سيفٌ لِمن ربّاهُم الشُكُر نعَم محمّد أنت اليوم رائدُنا في كلّ فضل وأنت العزّ والظفرُ عشراً قضيتَ وقد أبهرتَ عالَمنا ما أتعَبتْك مسافاتُ ولا سفرُ للخيل أنتَ وللمرّيخ تَسبقنا للجُود أنت وأنت الشعرُ والفِكَرُ أنت المُغامر لا تخشى مُقارعةً فكم تحَدّوك لكنْ كلّهم خسروا أحَلتَ بَحْراً إلى بَرّ وأخيِلة فاليوم من نَخلة قد غارت الجُزرُ يا مُدهشاً أنت قد أعجزتَ أقدرنا وهابك اليوم فينا البدوُ والحضرُ قل مَن يُساويك في الأمجاد تصنعُها إن قلتَ شمسٌ فإنّ الشمسَ تعتذرُ أو قلتَ بَحرٌ فإنّ الهَول يسكنُه أو قلت برٌّ فبَرّ ملؤُه غُدُر كم قتّلوا اليوم كم خانوا وكم فتكُوا بالأبر ياءِ وكم ضامُوا وكم فَجروا للبحر رهبتُه للبرّ غُدرته لم يبق إلاّك يا مَن قمتَ تبتكرُ نشرتَ أمنًا وعدلٌ بات يحكُمنا أسعدتَ شعباً فلا خوفٌ ولا ضجر خليفة قال شُكرا فهو قدَّر ما أنجزتَ، غيرُك ما رامُوا وما قدروا فَزّاع يشهدُ أنيّ لم أقُل فنَداً وعند فزّاع عما قلتُه صُور عِش أوّلاً أنت إنْ قولاً وإنْ عمَلاً وَ لْيهنكَ الأغليانِ الفكرُ والعُمُر