وصف الدكتور إبراهيم الصيني، خبير تطوير القدرات وبناء اللاعبين المحترفين، حادثة حسين عبدالغني مع مدربه الكرواتي زوران ماميتش بالطبيعية، وذلك نظير تقدم سن اللاعب، إضافة إلى مزاجية الأشخاص المبدعين، حيث يعد الأخير واحدا منهم حسب وصفه. وكان زوران قد هدد قائد الأصفر بضربه خارج أسوار النادي العاصمي، وذلك عقب نهاية المران الأخير الاستعدادي لمواجهة الباطن، حيث بدأ الاشتباك بين حسين عبدالغني وزميله توماسوف بعد كرة مشتركة بين الطرفين، قبل أن يتدخل زوران ماميتش، ويشتعل خلافا آخرا بين اللاعب ومدربه. وعن ذلك يقول الصيني في حديثه الخاص لـ"العربية.نت": هنالك ثلاثة جوانب هامة وهي: النفسية "روحي"، الذهنية "فكري"، البدني "جسدي"، كلما تقدم الإنسان في عمره، تجد انتاجه البدني ينقص، هذا أمر طبيعي، ولابد من استغلال ذلك النقص بالجانبين المكملين الروحي والفكري. وواصل: عبدالغني لاعب كبير في عمره كما هو آداءه، ربما أراد الجمع مابين تلك الجوانب، هذا أمر مستحيل لمن هم في عمره، ونشاهد مثلا في الدوريات الأوربية اللاعبين الكبار يشغلون أدوارا خارج الملعب أكثر من داخله، هم قادة ملهمون حتى لو تقدم بهم العمر وقل عطاءهم". وزاد الصيني في حديثه: الانسان لايخسر مرتين، عندما يخسر الشخص فلابد أن يكتفي بخسارته، ولايخسر معها مبادءه وأخلاقه، حسين لاعب كبير صال وجال طويلا في الملاعب الخليجية والعربية والعالمية". وعن تصرف زوران مع لاعبه، أجاب: "حسن التصور يؤدي إلى حسن التصرف، والعكس صحيح". واختتم من ساهم بشكل كبير في تهيئة وتحفيز لاعبي أهلي جدة نفسيا قبل تحقيقهم لقبي الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي: "عندما أختل منظور الميزان من قبل اللاعب أدى إلى حدوث ذلك، حسين بشر حاله حال غيره، يخطئ.. يصيب، ناهيك عن أنه انسان مبدع، وطبيعة المبدعون مزاجيون.. وحسين واحد منهم".