عبر الاسلامي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب ابو قتادة اليوم الخميس عن تأييده للتفجيرات الانتحارية التي وقعت في بيروت مؤخرا، معتبرا انها تأتي "دفاعا عن النفس" للضغط على حزب الله لينسحب من القتال في سوريا. وقال ابو قتادة للصحافيين خلال جلسة محاكمته الخامسة بتهم تتعلق بالارهاب في عمان "اؤيد تفجيرات بيروت وحزب الشيطان (قاصدا حزب الله) هو الذي بدأ (...) ومن حق اي شخص ان يدافع عن نفسه هذه العمليات دفاع عن النفس وضغط على الحزب للخروج من دائرة الصراع في سوريا". واضاف القيادي السلفي ان "امين عام حزب الله (حسن نصر الله) هو من ارسل مقاتلين الى سوريا وهو من يتحمل مسؤولية من قتلوا في لبنان. اذا اراد لبنان ان يحمي نفسه ليطلب من حزب الشيطان ان يخرج جنوده من سوريا". وشهد لبنان منذ تموز/يوليو الماضي عشر تفجيرات، نفذ سبعة انتحاريين ستة منها. وتبنت معظم تلك التفجيرات مجموعات جهادية هي "جبهة النصرة في لبنان" و"كتائب عبد الله عزام" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، معلنة انها رد على قتال حزب الله اللبناني الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى يوم الخميس 27 شباط/ فبراير الحالي. ويمتنع ابو قتادة ومئة سجين سلفي اخرين منذ نحو عشرة أيام عن تناول وجبات الطعام التي يقدمها السجن لهم تنديدا بظروف اعتقالهم. ويعيد القضاء الاردني محاكمة ابو قتادة بتهمة "التآمر بقصد القيام باعمال ارهابية" في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في المملكة كان حكم بهما غيابيا عامي 1999 و2000. وفي حال ادانته بهذه التهمة مجددا قد تصل عقوبته الى السجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة، بحسب مصادر قضائية. وحكم غيابيا على ابو قتادة (53 عاما) بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان. لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة. كما حكم عليه في العام 2000 بالسجن 15 عاما لادانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن. وابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 الى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي الى الاردن اثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف الى تاكيد عدم استخدام اي ادلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال اي محاكمة في المملكة.