أكد الدكتور محمد الشمري ممثل وزارة الخارجية الوزير المفوض أن على طلاب وطالبات الابتعاث ضرورة مراعاة مجموعة من القوانين والأنظمة في دول الابتعاث، التي يأتي على رأسها قوانين الهجرة والإقامة، قوانين الجامعات وحقوق وواجبات المغتربين، قوانين المرور، قوانين السكن والبيئة، قوانين الأماكن المحظورة على الأجانب، قوانين الملكية الفكرية، إضافة إلى قوانين العلاقات الاجتماعية والعائلية، والقوانين الجنائية. وقال الدكتور الشمري خلال فعاليات اليوم الثالث من ملتقى المبتعثين في جدة أمس الأول، في محاضرة مشتركة مع الدكتور إبراهيم الحميد مساعد مدير عام شؤون السعوديين بالخارج بوزارة الخارجية، في حضور أكثر من سبعة آلاف مرشح لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي: إن على الطالب المبتعث أن يحرص على التقيد بالقوانين وعدم مخالفتها والتعامل الحسن مع الجميع، والاحتفاظ بسجل معلومات شخصية ثابت ومتناسق، وتجنب الوقوع في قضايا مدنية عن طريق الوفاء بالالتزامات تجاه الغير وتجنب أفعال ترتب التعويض، كما يجب الحرص على تجنب التورط في قضايا جنائية بارتكاب سلوك يجرمه القانون أو التعدي على الآخرين أو الوقوع في الشبهات. من جهته، أوضح الدكتور عمر المفدى مستشار وزارة التعليم العالي، أن الحالة النفسية للمبتعث تمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة ما قبل السفر وطرح التساؤلات التي تجعله يتقدم للابتعاث والإحساس بنشوة الدخول في البرنامج والسير في إجراءاته وفتح حساب بنكي وغيرها من الاستعدادات لما بعد الوصول. وأشار المفدى إلى أن الدراسة في الخارج تؤثر على نفسية المبتعث وخصوصاً الطالب الذي يعاني من مرض نفسي أو اضطرابات نفسية فيجب عليه أن يراجع طبيبة الخاص ويستشيره عن السفر، وإذا نصحه بالسفر فيستحسن مراجعة طبيب آخر في بلد الدراسة. ولفت إلى أن الطالب قد يصاب بصدمة ثقافية ويجد نفسه في حالة من القلق والاضطراب في البداية، فيما يعيش البعض حالة من العزلة، تستمر معه لفترة تمتد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. بدوره، وصف الإعلامي عمار بوقس، من ذوي الاحتياجات الخاصة، المرحلة التاسعة من برنامج الابتعاث بأنها شهدت عديدا من التطورات، وخاصة في الخدمات الإلكترونية، لافتاً إلى أن الملتقى كان متميزاً، خصوصا أنه شهد محاضرات تناولت عدة جوانب سواء كانت توعوية أو تثقيفية، وقال: "أتمنى أن يكون الجميع استفاد من هذه المحاضرات، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن القيادة والمجتمع فينا". وحول استعداده للبعثة، قال بوقس إنه يستعد هذه الأيام للحصول على القبول وإنهاء الإجراءات القانونية للابتعاث، وبعد ذلك سيكون الاستعداد تاما للسفر والعودة من بلد الابتعاث بأرفع الشهادات إن شاء الله. ووجّه بوقس رسالة إلى زملائه المرشحين، قائلاً: "أتمنى من المبتعثين والمبتعثات، أن يكونوا خير سفراء ويمثلوا المملكة خير تمثيل ويعودوا لهذه البلاد بما يملكون من خبرات ثرية وعلوم". وحول إجراءات التسجيل والصعوبات التي واجهها، يشير بوقس إلى أن الإجراءات تسير بمرونة عالية في التسجيل، وأنه لقي التعاون والدعم من المسؤولين كافة، على رأسهم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ووكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان، وتقدم بالشكر للموظفين والمشرفين على الملتقى كافة، وأضاف: "وجدت منهم كل التعاون في الاستقبال وخلال التسجيل".