تشهد طهران في الآونة الأخيرة ازدياداً في عدد المقاهي وانتشاراً لثقافة المقهى. وينعكس ذلك في العدد المتزايد من الشباب الايراني الذي يرتاد المقاهي، اما لشرب القهوة وإما للتدخين بعيداً عن الاهل، او لقاء الاصدقاء على وقع موسيقى غربية. وتوفر المقاهي مكاناً لالتقاء شباب الطبقى الوسطى الذي يعاني غياب مساحات عامة  تتيح مثل هذا اللقاء. ويشكل هؤلاء الشباب كتلة داعمة للرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني الذي يعمل على تأمين مزيد من الحريات الاجتماعية في الجمهورية الاسلامية. ويأتي هذا الانفتاح بعد سنوات من ابقاء السلطات الايرانية عدد المقاهي محدوداً جداً، اذ اعتبرت رمزاً للهيمنة الغربية واماكن لنشر المعتقدات غير الاسلامية. وفي هذا السياق، قال المحلل الايراني سعيد ليلاز أن هذا الانفتاح يأتي ضمن سياسة روحاني الجديدة بإعطاء الشباب مزيداً من الحرية ودوراً أكبر في المجتمع في أعقاب فشل السياسة الاقتصادية لسلفه محمود أحمدي نجاد، خصوصاً في سنواته الاخيرة.