أكد مازن الشريف الخبير الأمني والمسؤول بقسم الاستشراف ومكافحة الإرهاب في المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل على أن عودة المقاتلين التونسيين من سورية ستشكل خطرا على الوضع الأمني في تونس خاصة مع انتشار السلاح وشدّد على ضرورة اتخاذ السلطات التونسية الإجراءات المناسبة والاستعداد لعزل هؤلاء الشباب وإبقائهم تحت الرقابة ومنعهم بأي طريقة كانت من القيام بأي عمل قد يهدد أمن وسلامة التونسيين.وأوضح مازن الشريف أنه من المحتمل أن يعود هؤلاء بروح قتالية دموية لأنهم ينقسمون الى قياديين وجنود وخبراء في صناعة المتفجرات وأشار الشريف أن القيادي سيعود قيادي والخبير في صنع المتفجرات سيعود كذلك ويحمل نفس الفكر الذي ذهب به وقد يفكر في تكوين تنظيم في بلاده، وقال إن الفشل الذي أصابهم في سورية سيولد لديهم الرغبة في تحقيق حلمهم في تونس بعد ان استحال تطبيقه في سورية كما يمكن ان يعود هؤلاء للانتقام فهم لا يفهمون معنى الوطن. وأكد الشريف أنه من الصعب جدا بل من المستحيل أن تتم اعادة تأهيل هؤلاء المجاهدين وخاصة الذين تم دمجهم بمستوى عالي ومارسوا الذبح والقتل مبرزا أن هذا الملف معقد ولا يمكن أخذه من جانب واحد لان هؤلاء الشباب تبنوا الفكر المتطرف وليس من السهل إعادة ادماجهم في المجتمع. وشدد على ضرورة استعداد الحكومة التونسية واتخاذها الاحتياطات اللازمة قبل عودتهم والقيام بحرب استباقية وإعداد برنامج واستراتيجية واضحة من طرف خبراء وأمنيين وعسكريين للتصدي لهم.