×
محافظة القصيم

"سجون عنيزة" تدشن الخيمة الشتوية ببرامج وفعاليات متنوعة

صورة الخبر

تقرير فهد بن حافظ: تستغل بعض محال البيع بالتجزئة والجملة في قطاع المواد الغذائية، والاستهلاكية، والإلكترونية العديد من الحيل التسويقية والترويجية، مثل إعلان التخفيضات، للدعاية لعددٍ ضخمٍ من السلع في وقتٍ ضيقٍ للغاية؛ للتخلص من بعضها، وإنعاشاً لبعضها الآخر. وتنتقي هذه المحال التجارية الأوقات بعناية فائقة، حيث يتسابق التجار ممثلين بأقسام المبيعات والتسويق لتقديم التخفيضات التي قد تصل إلى 70%، على بعض الأصناف؛ وذلك لكسب مزيد من المبيعات، وأيضاً التخلص من الأنواع ذات الجودة الأقل، إضافة لتخفيف حجم المخزون الضخم الذي يشكل عناءً كبيراً على التاجر والعاملين في عملية الجرد نهاية السنة الميلادية، والتي تعتبر المقياس الأول والأهم لحجم أرباح المنشأة التجارية، ولحساب نسبة الزيادات السنوية للموظفين. نسبة التخفيض قد ينخدع الكثيرون من متتبعي العروض التجارية ببعض الحيل التسويقية، التي تكمن في عدد البضائع المشمولة في التخفيضات، ونسبة التخفيض عليها بالنسبة لقيمتها السوقية، وتعمد المراكز التجارية على استخدام كلمات رنانة توحي للعميل بضخامة ومصداقية العروض المطروحة، خاصة الأصناف ذات التخفيضات الأكبر والتي قد لا تساوي 5% من حجم السلع المتوفرة داخل المتجر؛ ما يشجع المستهلك للذهاب للتسوق من غالبية السلع المتوفرة في المتجر بشكل عشوائي، في حين يتلاعب بعض التجار في كتابة الهلالات بجانب السعر بعد التخفيض والذي قد لا يساوي إلا ريالاً واحداً فقط. الخدع التسويقية كما تلجأ كثير من المحال التجارية لاستخدام لافتات كبيرة وبألوان جاذبة وبكلمات محفزة للشراء بجانب نسبة الخصم، ووقت انتهاء العروض الترويجية في الميادين والطرقات وفي مداخل المراكز التجارية، والتي قد لا تشمل في الحقيقة إلا عدداً ضئيلاً من السلع، بينما يكون هناك عدد ضخم من السلع غير المشمولة بالتخفيضات. أيضاً يضعون السلع ذات المبيعات والجودة الأقل، وذات تاريخ الصلاحية الأقرب في مقدمة الرفوف وفي الواجهات وبمحاذاة نظر الرجال، خاصة الأصناف التي تستهوي الأطفال والنساء، وتقوم بعمل عروض تبدو للبعض أنها مبهرة من خلال عرض مثلاً جهاز (Laptop) بسعر مخفض بينما يتهافت المتسوقون لشرائه وشراء كاميرا ذات مبيعات أقل وشكل مميز في المقابل بسعر مرتفع. فضلاً عن وضع عبوتين داخل حقيبة جميلة الشكل لتباع بسعر الحبتين أو أقل متناسين قدر حاجتهم الفعلية، وكذلك تاريخ صلاحية السلعة وجودتها، أو بوضع قيمة 1000 ريال كإجمالي قيمة السلع التي يشتريها العميل ليمنح نقاطاً، أو مبيعات إضافية يستفد منها في الحال أو لاحقاً. ذكاء التجار يمكن أن يتكلف الكثير من التجار وقتاً وعدداً كبيراً من الموظفين لجرد البضائع الضخمة لأكثر من مرة؛ ليتم التخلص من بعضها بالإتلاف، ولذلك فبعض التخفيضات والعروض، قد تكون حقيقية وواقعية، وهي تقع أولاً في مصلحة التاجر للهروب قدر الإمكان من إجراءات الإتلاف؛ وإنعاشاً للمبيعات في متجره، وتكون أيضاً في مصلحة المستهلك الذكي الذي يقوم بدراسة العروض بشكل جيد وينتقي البضائع فقط المشمولة في قائمة التخفيضات ذات الجودة المرتفعة والسعر المخفض حقاً، مقارنةً بالسعر الحقيقي للسلعة، وكذلك وفقاً لحاجته الشهرية أو الأسبوعية أو اليومية فقط. نصائح وفي هذا الصدد يقدم أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور مقبل الذكير، عدداً من النصائح وقت التخفيضات لتلافي الأخطاء التي يقع فيها بعض المستهلكين، ولتحقيق الاستفادة الحقيقية، ولحسن الاختيار والتفريق بين المنتجات الجيدة والمنتجات الرديئة التي يسعى بعض التجار لترويجها، ولتوفير المصروفات بشكل عملي كالتالي: شراء ما سيتم استخدامه لمدة سنة أو أقل؛ بسبب اختلاف الموديلات والظروف والتخفيضات. أن يعرف المستهلك أنواع الماركات، وأسعار السلع قبل التخفيض؛ للتأكد من حقيقة التخفيضات. التأكد من أصالة السلع وماركتها، وأنها ليست مقلدة، ليكون للتخفيض معنى. أفضل وأنجح التخفيضات بالنسبة للمستهلك، هي التي تتم لدى محلات مشهورة ذات فروع متعددة، وماركات يعرفها المستهلك، وغالباً يكون لها أوقات وتواريخ محددة للتخفيضات، ومن الأفضل تدوينها والاحتفاظ بها. توفير ادخارات مسبقة لاستغلال التخفيضات الحقيقية. حسن الاختيار والذوق المناسب أهم من أسماء الماركات، وإن كانت أسماء الماركات لها وقع عند بعض الناس، خاصة سلع الرفاهية والتفاخر مرتفعة الأثمان. لا تشترِ ملابسَ بلون غير مناسب لمجرد أن عليها تخفيضاً، فالأسود مثلاً لون لا يموت، وإن كانت هناك ألوان تناسب بعض الناس والأعمار غير الأسود.