شن كتاب ومثقفون ومغردون هجومًا لاذعًا على صحيفة مكة، واتهموها بالإساءة إلى الشعب السعودي، بعد نشرها مقالًا للكاتب محمد السحيمي يوم أمس الاثنين، دافع فيه عن الشاعر حيدر العبدالله وقصيدته مخطوطة القرى الظلال التي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في لقائه بأهالي المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي. ووصف السحيمي، الانتقادات التي طالت حيدر العبدالله وأسلوبه في إلقاء القصيدة بـالطقطقة الهوجاء، وأردف من كثير من شعب الفقاقيع الأعظم، لأن إلقاءه لم يرق لجماهير ألفت أسلوب شاعر الوطن القدير (خلف بن هذال)، بحسب المقال الذي نشرته يومية مكة. وأضاف الكاتب، الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الغريب أن تتوقع من هذه الجماهير الهوائية، المتقلبة المزاج: أن تقرأ نصًّا مكتوبًا بالفصحى، وكثير منها لا يحسن (تهجي) بياناته في الملف العلاقي الأخضر، الذي أكلت عليه وزارة العمل، والتعليم، والخدمة المدنية، والموارد البشرية، وشربت، وغسلت أيديها بالماء والصابون، ودهن (السير)!!. وتحت هاشتاق (#صحيفه_مكه_تشتم_الشعب_السعودي) الذي ظهر قبل ساعات ضمن الهاشتاقات النشطة في المملكة، تساءل بندر العتيبي ألا يستحي صاحب المقال من نعت شعب كامل باسم شعب الفقاقيع الأعظم؟ هل فكر بالإعلام المعادي وإمكانية استخدام الجملة. واستغرب مغرد أطلق على نفسه الجهبذ مما نشرته الصحيفة، معتبرًا ذلك إساءة مباشرة للشعب: بينما جنودنا يدافعون عن الوطن في الحدود وأضاف لابد من محاسبة الكاتب والصحيفة، وعزز كلامه المغرد أحمد السعيد قائلاً لم أر في حياتي إعلامًا يهاجم بلده بضراوة وخبث كما يفعل إعلامنا. وفيما رأت مغردة رمزت إلى اسمها بـالجوهرة أن ما ورد في الصحيفة شيء إيجابي وينم عن الحرية على اعتبار أن ما ورد فيها مقال يثلج الصدر صحفنا محتاجة لهالنوعية من الحرية في النقد عشان يتبين لكم الصح من الخطأ، طالب بندر الفيفي بـمحاسبة رئيس الصحيفة قبل أن يحاسب الكاتب، لأنه سمح بهذا المقال أن ينشر في الصحيفة وفيه إساءة للشعب بأكمله.