قال صالح كامل، رئيس مجلس إدارة غرفة جدة في جلسته التي حملت عنوان "المصفق"، إن "مقابل كل عاطل سعودي تعليم سيئ، وتربية ضعيفة، وعمالة أجنبية تعمل بالتستر وتسيطر على السوق وتضيق على المواطن". وانتقد كامل من يطالب الحكومة بحل أزمة البطالة في المنطقة، مشيراً إلى أن الحكومات قدمت الكثير وآن الأوان لرجال الأعمال أن يقوموا بدورهم في التنمية، إلا أنه لم ينكر أن هناك الكثير من الأنظمة الحكومية تحتاج إلى التطوير. وأعلن كامل مبادرة تقدمت بها كل من الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، ومؤسسة الفكر العربي، والمجلس العام للوساطة المالية والإسلامية، ومجلس الغرف السعودية، وغرفة جدة، لتجسيد كل ما طرح في منتدى جدة الاقتصادي الذي حمل عنوان "الإنماء عبر الشباب"، ولتوفير ملايين الوظائف سنوياً، بتأسيس المركز الدولي للإنماء والتشغيل "المصفق". ويهتم "المصفق" بجميع الأمور التجارية والصناعية والعقارية، واستيراد وتصدير، وتمكين شباب الأعمال لبدأ أعمالهم من خلال مؤسسة إقليمية سيتم تعميمها على جميع الغرف الإسلامية بالعالم الإسلامي. ويضم المصفق عدد من الشركاء الاستشاريين، والجهات الحكومية المُرخصة والمشرفة، وشركات الخدمات المساندة، ليكونوا تحت سقف واحد. وبين كامل أنه تم مخاطبة كافة الوزارات والجهات الحكومية في الدول العربية والإسلامية، إلا أن إدارة المصفق لم تحصل بعد على جميع الموافقات التي تجعله يبدأ أعماله. وأشار كامل إلى أن أصحاب الثروات الذين يمتنعون عن توفير الفرص الوظيفية للشباب ويتسببون في إيجاد البطالة والفقر بالعالم الإسلامي من خلال "تكنيز" الثروات وعدم إعمار الأرض يدخل هذا تحت "عقوق المال" على حد تعبيره، ويدخلون تحت طائلة الآية الكريمة "ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالاً وعدده يحسب أن ماله أخلده". موضحا أن عقوق المال له أشكال كثيرة منها منع إخراج الزكاة, وتنفيذ أوامر الله بالاستخلاف في الأرض وتنميتها بالمال. وأكد كامل أن مسألة تجويد برامج التعليم التي نادى بها المتحدثون في جلسة "دور التعليم في تطوير المهارات المطلوبة في العمل", هو الأمر الأساسي في إيجاد أزمة البطالة, وهو ما نادت به مؤسسة الفكر العربي قبل عشر سنوات.