قدم خبراء يمثلون مؤسسات ومنظمات التعليم في ماليزيا عرضا حول احدث التطبيقات التقنية والبرامجية في التعليم وربط البيئة التعليمية المدرسية بالأسر عبر نظم حديثة ذات قابلية تفاعلية وتأثير على العملية التعليمية في كافة المدارس العامة الحكومية والأهلية. واستقبل الوفد بغرفة الرياض عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التعليم الأهلي عثمان القصبي وعدد من اعضاء اللجنة وبعض المهتمين بالعملية التعليمية في منطقة الرياض حيث قدم القصبي شرحا لواقع البيئة المدرسية والتعليمية بالمملكة. وقال إن المملكة تشهد تطورا رأسيا وأفقيا كبيرا في العملية التعليمية وتتطلع الأجهزة المعنية الى الأخذ بأفضل السبل لتطوير التعليم وجعله مواكبا لأحدث ما يطبق في العالم من تقنيات وبرامج تفيد الأجيال القادمة من ابنائنا وبناتنا. وأوضح القصبي ان المملكة قد تمكنت خلال الخمسين عاما الماضية من تحقيق نقلات مهمة في العملية التعليمية بكافة مراحلها ومستوياتها وبعد أن كانت الأمية تمثل 95% من السكان اصبح الآن 95% يستطيعون القراءة والكتابة كما أنجزت المملكة تطورا مشهودا في جودة التعليم وما زالت عملية التطوير تسير قدما بمعدلات عالية. ورحب القصبي بالتجربة والتطبيقات التقنية في ماليزيا عبر العرض الذي قدمه الوفد مؤكدا أن تجربة ماليزيا جديرة بالدراسة في مجال التعليم كما في العديد من المجالات الأخرى وأشار الى أن القطاع الخاص سوف يسعى للاستفادة من هذه البرامج والأفكار في مجال التطبيقات التعليمية. وطرح الجانب السعودي تساؤلات حول تجربة ماليزيا في ادارة رياض الأطفال والتعليم ما قبل المدرسي واوضح الوفد بأن لديهم تطبيقات ناجحة في مجال رياض الأطفال مشيرا الى أن الوسائل التقنية تحقق نتائج جيدة على صغار السن. وقال القصبي إن قضية التعليم ما قبل المدرسي تمثل هاجسا في العملية التعليمية بالمملكة حيث إن نحو 60% من اطفالنا يدخلون الى المدرسة دون العبور برياض الأطفال. وقدم القصبي شرحا للبيئة التعليمية السعودية التي قال إن نحو 12% فيها تعود للقطاع الأهلي مقابل 88% للمدارس الحكومية اما في مدينة الرياض فإن نسبة المدارس الأهلية فيها ترتفع الى نحو 25% وهي بدورها تنقسم الى 70% منها تطبيق المنهج السعودي و30% منها تطبق المناهج العالمية المتوافقة مع المنهج السعودي.