بعد ثلاث سنوات من تكوينها كوزارة وقبلها (هيئة) رصدت لها الدولة مئات المليارات لحل أزمة السكن، أصدرت الوزارة شروط تقديم الدعم السكني. فإذا بها من التعقيد و(التشبيك) ما يصدق فيه المثل المصري «شروط دوّخيني ياليمونة». حزنتُ لقراءتها..نظامُ نقاطٍ لا يترك منفذاً في حياتكَ إلّا حاسبكَ بنقاطه إما حذْفاً أو إضافةً. و كأن السكن ليس حقاً في عنق الدولة لكل المواطنين، فقيرِهِم ومتوسطِهم وحتى غنيّهِم في نظرِها كَوْنَه لا يستطيع شراء أرضٍ لِتراكماتِ أوضاعِ العقارِ التي إما ضخّمتْها الحكومةُ أورفضتْ خططَ كبحها كفرضِ زكاةٍ على الأراضي البيضاء. المهم أن شروطَ الدعم المعلنةَ ظاهِرُها حرصٌ على إيصاله للأحوجِ والأفقرِ. وواضح أن حساباتِها تضع ثلاثةَ أرباعِ المواطنين في تلك الدائرة، فصعّبتْ (النقاط) وشعّبتْها مع وجودِ طرقٍ أخرى أيسر وأسهل. لكنها العقليّةُ الوظيفيةُ وما خلْفها. الخلاصة يا وزارة بعد ثلاث سنوات : دوّخْتونا..هذا ليس حلاً..وستُبدي الأيامُ ذلك. Twitter:@mmshibani