وزراء الداخلية الخليجيين عدداً من الملفات الأمنية المهمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال ومكافحة المخدرات وحماية الحدود الخليجية ولجان المرور والدفاع المدني وغيرها. وعلمت «عكاظ» من مصادر خليجية أن جميع أعضاء وفود دول مجلس التعاون وافقوا على إدراج جميع المنظمات الإرهابية بالقائمة الإرهابية الموحدة الإلكترونية، عدا تحفظ وفد سلطنة عمان على إدراج جماعة الحوثي ضمن تلك القائمة. والتقت «عكاظ» رئيس الوفد العماني اللواء حمد الحاتمي للاستيضاح منه حول ذلك التحفظ، إلا أنه رفض التحدث الإعلامي بشكل كامل. وعلمت «عكاظ» من المصادر نفسها أن من ضمن الموضوعات التي سيناقشها وزراء الداخلية تحديد الدول المستضيفة للتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول المجلس (أمن الخليج العربي 2)، والتشاور حول إنشاء مدينة تدريبية دائمة لخدمة كافة وزارات الداخلية بدول الخليج، وإنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الأمنية والإستراتيجية لإعداد القيادات الخليجية. وفي ما يتعلق بإطلاق المشروع الإلكتروني للقائمة الإرهابية الموحدة بين دول مجلس الخليج المتضمنة المنظمات والجماعات الإرهابية لضمان سرعة تبادل المعلومات في ما بينها كشف الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي العميد هزاع الهاجري أن «هناك نقاشات حول تلك المنظمات الإرهابية ولم يتخذ قرار بها بعد، وحين اتخاذ ذلك من قبل وزراء داخلية المجلس سترى النور في القريب العاجل». لافتاً إلى أن كثيرا من المنظمات الإرهابية مدرجة لدى الأمم المتحدة وما ينشر في الأمم المتحدة دول الخليج تعتمدها، مبيناً أنه في حال وجود أمور أخرى ستعرض على وزراء الداخلية. وحول وجود إجماع خليجي على تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية قال الهاجري: «الآن نحن في صدد دراسة هذا الموضوع ونناقشه، وسيرى النور في القريب العاجل». ورداً على سؤال عن تقديم السعودية ورقة عمل لمنع الاختراقات الأمنية للحدود في ظل الظروف الأمنية الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، قال الهاجري لـ«عكاظ»: «إن أمن الخليج لا يتجزأ، وأي اعتداء على أي دولة من دول مجلس التعاون هو اعتداء على الخليج كاملا، والأمن لدينا خط أحمر». مشيدا بالانتصارات التي يحققها التحالف العربي بقيادة المملكة في جنوبي السعودية». وعن تقييمه لجهاز الشرطة الخليجية أوضح الهاجري أن مقر جهاز الشرطة الخليجية بدولة الإمارات، وهناك مدير لمركز الجهاز، وتم تعيين موظفين من كل دول مجلس التعاون بواقع خمسة موظفين من كل دولة، إضافة إلى المستشارين الخاصين، مبدياً رضاه على ما تم إنجازه في جهاز الشرطة الخليجية. وكشف الهاجري أن جهاز الشرطة الخليجية يعمل حالياً على إنشاء منظومة معلومات خاصه به، إضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع جهات أخرى، من بينها الشرطة الدولية (الإنتربول) وجهات أمنية أخرى. اجتماعات من دون «بشوت» 9 ساعات عقد وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى يومين اجتماعات مغلقة من دون «بشوت» في إحدى قاعات الفنادق المعروفة بالرياض، واستمر الاجتماع الأول أمس الأول (الأحد) لمدة أربع ساعات بدأت من 7:30 إلى 11:30 مساء، واستمر اجتماع أمس (الإثنين) لمدة تجاوزت خمس ساعات من 10:30 صباحاً حتى بعد الواحدة ظهرا. وشهد الاجتماع في أول يوم قيام كافة الوفود المشاركة بقراءة سورة الفاتحة على وفاة القائد العام لشرطة دبي الفريق خميس مطر المزينة، وذلك بطلب من وكيل وزارة الداخلية الإماراتي الفريق سيف الشعفار. وحاول بعض رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع استغلال أوقات توقف الاجتماع للخروج إلى بهو الفندق المقام به الاجتماع للاستمتاع بأجواء العاصمة الممطرة والباردة، للبعد عن طول جلسات النقاشات حول برنامج الاجتماع الدوري الـ35 لوزراء الداخلية بدول الخليج.