إيمان عبدالله آل علي التحقت الدفعة السادسة بالخدمة الوطنية، ليخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل، حتى يكونوا سندا لهذا الوطن المعطاء، والمشهد الرائع هم رجال الإمارات الذين التحقوا بالخدمة تطوعاً، رغم أنها ليست إجبارية عليهم، والمتعارف أن طريق الجندية شاق وطويل لا يبلغ منتهاه إلا الأبطال الذين يضعون الوطن فوق كل اعتبار، لكنهم أصروا على التوجه لميادين الشرف، في مشهد تتجلى فيه روح المواطنة الإيجابية وحكاية الأوفياء، فالأوطان تبنى بهمة وعزيمة وسواعد أبنائها المخلصين، فهم وحدهم المعنيون بتحويل الطموحات والآمال إلى واقع ملموس. شباب الإمارات لبوا نداء الواجب، ولا نجد من يتهرب أو من يختلق العذر للتأخير، فالجميع يتسابق لخدمة الوطن، لأن أداء الخدمة العسكرية شرف، ولإيمانهم أن إعداد العنصر البشري القادر على مواكبة تكنولوجيا الأسلحة والتعامل مع تقنيات الدفاع أهم من امتلاك أحدث المعدات، وأمن الوطن وسلامته مطلب القيادة والشعب من خلال بناء جيش قوي قادر على الدفاع عن وطننا. نعم، حماية الوطن فرض، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عند لقائه بجنود الخدمة الوطنية: إن حماية الوطن والدفاع عنه فرض على أبناء الوطن، ولم يبدأ مع قيام دولة الاتحاد، بل منذ وجد الإنسان على هذه الأرض، فحب الوطن غريزة إنسانية وفطرة سوية والأعلى صوتاً، وبلادنا محظوظة في شعبها المخلصين الذين التفوا حول بعضهم بعضاً كالبنيان المرصوص، بتشكيل قوة دفاع وطني إضافية تهدف إلى حماية الوطن ومقدراته ومكتسباته، فمسيرة العمل والإنتاج لابد لها من درع قوي يصونها ويحصّنها. كل منا له دوره في حماية الوطن من خلال موقعه، فنعيش فيها بالحب والعمل والإنتاج والإصلاح، خاصة أن المتربصين لدولة الإمارات ودول الخليج كثر، والمنطقة مضطربة ولسنا بمنأى عنها، وهناك من يشن هجوماً على الخليج بإطلاق تصريحات مستفزة تنم عن عدم قدرتهم على استيعاب ما حققته الإمارات والخليج من نجاحات، وهذا الأمر ليس بالجديد علينا، خاصة إذا كان وراء هذه التصريحات أجندة كالانتخابات أو جني مكاسب سياسية. الإمارات تملك الخطط والسياسات والإنجازات والطموحات والمال، ويكفي أن شعبها أسعد شعوب العالم، ويكفي ما تحظى به من أمان ورخاء ورفاهية، واستطاعت أن تفرض احترامها ومكانتها بين دول العالم، وباتت لها بصمة واضحة في خريطة العالم، وسطعت شمسها بإرادة قوية، ونحمد ربنا دائماً على نعمة الإمارات، ونعمة القيادة الرشيدة. دول الخليج لها وجود وقوة، وأفعالها شاهدة على ذلك، بعكس الدول التي لها وجود خفي في التدمير وسلب ثروات الدول، وإشعال الفتن وذبح الأبرياء بدم بارد وهم يستمتعون بتلك المشاهد وتلك الانتصارات الدنيئة من أجل أجندات سياسة. eman.edtior@hotmail.com