أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، أن سوق النفط ستوازن نفسها في 2017، حتى إذا لم يتدخل المنتجون، مضيفاً أن أي تدخل سيهدف إلى تسريع عملية التوازن، مجدداً التزام المملكة بموقفها في شأن اتفاق الجزائر، وهو أن على الجميع أن يتعاونوا. وأكد أن أثر ضعف الاستثمارات العالمية في مجال النفط نتيجة انخفاض الأسعار سيتضح السنة الحالية، وسيؤثر حتماً في الاقتصاد الدولي، مشيراً إلى أن إنتاج الصناعات السعودية من الأسمدة والمعادن والبتروكيماويات والتكرير، والبترول والغاز، هي الأقل كلفة على مستوى العالم، وبالتالي تكون ربحية هذه القطاعات في السعودية الأعلى. وأشار إلى أن العالم يعاني من تباطؤ اقتصادي، وعدم استقرار في السوق النفطية، وفائض في الطاقة الإنتاجية في الكثير من المواد الأساسية، واعتبرها فترة موقتة، وسيتم تجاوزها، مؤكداً أن المشاريع العملاقة التي يجري إطلاقها بكلفة عشرات المليارات تدعم الاقتصاد الوطني. وإلى جانب المشاريع النفطية، أكد أن «الغاز محور أساسي لمشاريع (أرامكو) السعودية لتطوير الطاقة بشكل عام، وأن السعودية لديها طاقة كبيرة من الغاز، وهناك استثمار مستمر في مشاريعه»، لافتاً إلى أنه «سواءً ارتفعت الأسعار أم انخفضت تظل الكلفة في السعودية لكل سلاسل القيمة من الاستكشاف الأقل عالمياً، والسعودية تستطيع أن تنافس على المدى القصير، وسينمو ويزدهر اقتصادنا على المدى البعيد». من ناحيتها، أوضحت مسؤولة بالسفارة الجزائرية في روسيا لـ «رويترز» أن وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، سيلتقي نظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، في موسكو اليوم، بينما قالت وزارة الطاقة في أذربيجان، إن الوزير ناطق علييف ألغى رحلته إلى فيينا هذا الأسبوع، وأنه لن يشارك في اجتماعات «أوبك». من ناحية ثانية، أظهرت إحصائيات رسمية ارتفاعاً في صادرات النفط الخام الكويتي للصين في شهر أكتوبر الماضي بنسبة 15.2 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 940 ألف طن (22 ألف برميل يومياً). وذكرت الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن صادرات دولة الكويت في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، ارتفعت بنسبة 17.1 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 328 ألف برميل يومياً، مضيفة أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في الشهر الماضي بنسبة 9.2 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 6.81 مليون برميل يومياً. وفي السياق، هبطت أسعار النفط أمس، مواصلة الخسائر الحادة التي منيت بها يوم الجمعة الماضي مع عودة الشكوك في شأن قدرة كبار المنتجين على التوصل إلى اتفاق حول تخفيضات في الإنتاج خلال اجتماع مزمع غداً بهدف السيطرة على تخمة المعروض في الأسواق العالمية.