×
محافظة المنطقة الشرقية

ورشة عمل برامج دعم الجامعات والمراكز البحثية كمنهج وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي

صورة الخبر

إشراق لايف – بخيت ال طالع الزهراني - جدة : نقلت مجلة (الحج والعمرة) في عددها الذي صدر مؤخراً (ربيع الأول 1438هـ)، القارئ إلى أسواق العرب القديمة التي كانت تضج بالحياة من كل لون، فساهمت في الأدب والثقافة وحماية اللغة. وتصدر العدد كعادته بـ (كلمات مضيئة) لخادم الحرمين الشريفين، أكد خلالها حرص المملكة الدائم على توحيد الكلمة والصف ولم الشمل لمواجهة ما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر. فيما يبشر معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن في كلمته الافتتاحية بالمزيد من النقلات التطويرية لمنظومة الحج والعمرة، من خلال انتقال الوزارة في المرحلة المقبلة من خدمة الحاج إلى صناعة الضيافة، ومن العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام، وبناء منظومة فاعلة من خدمات واقتصاديات الحج والعمرة بما ينسجم والرؤية الطموحة لهذه البلاد المباركة. أما موضوع الغلاف فخصص لأسواق العرب القديمة (عكاظ ومجنة وذي المجاز)، والتي كانت تنبض بتفاعلات الناس الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث لم تكن مجرد معارض تجارية، بل معارض دولية شاملة ـ بمفهومنا المعاصر ـ اتخذت لها مكاناً في قلب العالم، وتهيأت لها العوامل الملائمة لتزدهر وتزدهي بمناشط المجتمعات من كل لون، لا سيما على تخوم مكة المكرمة أعظم محطة تجارية في جزيرة العرب، ومقصد الحجاج على مر العصور. وفي إطار التجهيزات والإعداد المبكرة لموسم العمرة هذا العام، نطالع تقريراً مفصلاً عن استعداد وزارة الحج والعمرة لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين الذين بدأت قوافلهم تحط رحالها في رحاب المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بداية من لحظة وصولهم للمملكة، ومروراً بتنقلاتهم وأدائهم المناسك، وانتهاء بعودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين. وفي باب (شخصية من الحرمين) إضاءة على سيرة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه أبرز رواد التطوير العمراني والبيئي في العاصمة المقدسة، الذي عمل بحكمة “ستكون ما تريد إذا قررت”، فأصبح رائداً في أعماله وعطائه، وسيذكره مشعر عرفات ما تفيأ ضيوف الرحمن ظلال وارف الأشجار فيها، ومع كل دفقة رزاز تلطف الأجواء. كما اشتمل العدد الجديد على موضوعات أخرى متنوعة منها: (البوابة الإلكترونية لوزارة الحج والعمرة.. نافذة على العالم بثلاث لغات)، (حج عام 1437هـ بالأرقام)، (ميناء جدة الإسلامي.. ماضٍ مجيد وحاضر زاهر)، (بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام)، (الإسلام في أستراليا.. تاريخ يعود إلى “200” عام)، (الجامع الأموي بدمشق.. منارة العلم والإيمان)، (الحج من غرب إفريقيا)، (فاروق شوشة.. فارس القوافي)، (الصفاقسة.. علماء ساهموا في بناء الحضارة الإسلامية)، (دور الإعلام في نشر وترسيخ ثقافة الحج)، (مشاهدات الأميرة سكندر بيغم في الأراضي المقدسة)، (العلا.. متحف التاريخ المفتوح)، كما نقرأ مقالات لكل من: الدكتور تنيضب الفايدي، والأستاذ وليد بافقيه، والدكتور بكري شيخ أمين، والأستاذ أحمد محمود، والدكتور سالم باعجاجة، والدكتور فتح الرحمن الجعلي. جدير بالذكر أن المجلة صدرت قبل أكثر من سبعين عاماً (رجب 1366هـ) في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكانت خلال هذه المسيرة الطويلة مسرحاً للمفكرين والعلماء والأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، وتصدر في الوقت الحالي باللغتين العربية والإنجليزية، ويشرف عليها معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ويرأس تحريرها الأستاذ طلال قستي.