×
محافظة المنطقة الشرقية

الخربوش رئيساً لمركز الرقعي

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استمر الارتفاع في طلب الشقق المفروشة بعد انتهاء موسم الإجازات والعيد السعيد برغم الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الموسم، حيث تجاوز حاجز 100% في الأيام الثلاثة الأولى، نظرا لزيادة عدد السياح القادمين للمنطقة الشرقية، بغرض قضاء الإجازة والاستمتاع بالعيد. وقال متعاملون بالمنطقة الشرقية: إن التوجه نحو صناعة السياحة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، من المتعاملين في قطاع الشقق، أدى دورا كبيرا في إعطاء سمعة حسنة عن الخدمة الفندقية في المنطقة، الأمر الذي انعكس إيجابيا على عدد السياح في العام الحالي، حيث سجل ارتفاعا ملحوظا، ما يعطي انطباعا جيدا بأن التوجه لصناعة السياحة بالمنطقة بدأ يعطي ثماره. مقارنة عادلة وأوضح عبدالقادر محمد -أحد المتعاملين في سوق الشقق المفروشة- أن انخفاض الأسعار بالقياس إلى أسعار الفنادق أحد العوامل، ويصب في مصلحة المستثمرين في هذا القطاع، ويخدم الزبائن في الوقت نفسه، حيث إن الأسعار تسهم في ارتفاع نسبة الزبائن، و تجعل الاستثمار في القطاع منافسا قويا في مثل هذه المناسبات، كما أنها تعطي العوائل والسياح هامشا كبيرا من الاختيار بين الشقق المفروشة والفنادق، فأسعار الأولى تبقى في أغلب الأوقات أفضل من أسعار الأخيرة. وبالرغم من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة في الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر المبارك، إلا أنها تعتبر أرخص من أسعار الفنادق في مثل هذه المناسبات، كما أن قرب الشقق المفروشة من الأسواق والسواحل البحرية وأيضا تواجدها في الاسواق وبجوار المجمعات التجارية تشكل عوامل جذب أخرى، من هنا نعرف لماذا يفضل السياح هذه النوعية الفندقية بالتحديد. وقال حسن نعمة «متعامل»: إن الأيام الثلاثة الأولى في العادة تشهد زيادة كبيرة في نسبة السياح بعكس التوقعات القائلة بانخفاض عددهم والتوجه صوب البلدان الخليجية المجاورة، إلا أن «الهجمة» الكبيرة أربكت بعض المستثمرين الذين لم يستعدوا بشكل كاف لموسم عيد الفطر المبارك. وأضاف: إن الغالبية من السياح الذين يقصدون المنطقة الشرقية يقدمون من المنطقة الوسطى، حيث يفضل هؤلاء المنطقة الشرقية على غيرها من المناطق الاخرى، لقربها الجغرافي، فالوصول إليها لا يستغرق سوى ساعات قليلة بالمركبة، بينما يحتاج المسافر للمنطقة الغربية مثلا أكثر من 12 ساعة تقريبا، وبالتالي فإن المنطقة الشرقية تعتبر الخيار الأقرب والأنسب لدى الجميع. خصوصية العائلات وأشار المتعامل عبدالمحسن مبارك إلى ان ارتفاع عدد مشاريع الشقق المفروشة في الفترة الأخيرة والمنافسة الشديدة في نوعية الخدمة الفندقية، انعكس إيجابيا بالنسبة للزبائن، بحيث أصبحت الخدمات المقدمة في الشقق المفروشة لا تقل عن الخدمات المقدمة في الفنادق الراقية، بالرغم من محدوديتها في الشقق المفروشة، الأمر الذي يفسر إقبال البعض على الشقق بشكل أكبر. وقال: إن الشقق المفروشة مصممة كشقق كما يحوي مسماها التجاري بينما الفنادق مصممة على هيئة غرف مستقلة، وبالتالي فإن العوائل السعودية تهرب منها مفضلة الأولى، كونها تعطي مساحة أكبر من الحرية في التحرك داخلها، بينما ينعدم الأمر في الفنادق، فالسياح القادمون يتكونون في العادة من عائلة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أفراد، هؤلاء يفضلون السكن سوية وهو ما توفره الشقق المفروشة فقط. وحول أسعار المفروشة أوضح بأن الشقة التي تتكون من غرفتين تتراوح في الأيام الأولى بين 800 - 900 ريال لليلة الواحدة مقابل 440 ريالا سابقا، بينما سعر الشقة المكونة من 3 غرف بين 1100 - 1150 ريالا لليلة الواحدة مقابل 550 ريالا، أما الغرفة الواحدة المستقلة فإنها تصل لنحو 400 مقابل 250 ريالا سابقا. عرض وطلب وصف عبدالهادي نصير -أحد المتعاملين- موسم شهر رمضان الماضي أنه كان إيجابيا للغاية، حيث شهدت بعض استثمارات الشقق المفروشة القريبة من شواطئ الخليج ارتفاعا ملحوظا في نسبة المرتادين بخلاف العام الماضي، الأمر الذي ساهم في إشاعة أجواء إيجابية في موسم عيد الفطر، إذ جاءت التوقعات في محلها، حيث اعتذرت بعض الشقق عن استقبال الزبائن أو الحجز في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك واليوم الأول من عيد الفطر المبارك، وهي ظاهرة نادرا ما تحصل، بالرغم من ارتفاع عدد الشقق المفروشة بالمنطقة الشرقية خلال السنوات الأخيرة، مما يدلل على ارتفاع نسبة الزوار للمنطقة خلال إجازة العيد. وتوقع ان تستمر الحركة الإيجابية على الشقق المفروشة إلى ما بعد العيد بقليل، فالحركة كما تبدو من خلال القراءة الأولية ومعدلات الزوار الذين يتقاطرون يوميا من مختلف مناطق المملكة على المنطقة الشرقية تشير إلى ان الطلب على الشقق المفروشة سيبقى عند معدلاته المرتفعة، وهو ما ينسحب على ارتفاع الأسعار بطبيعة الحال، فالمسألة ترتبط بقاعدة العرض والطلب في الأسواق المحلية. فرصة لا تتكرر عبدالعزيز عبدالحميد «متعامل» اتفق مع الرأي السابق في أن موسم العيد ساهم في إخراج القطاع من نفق الخسائر، الذي يعيش فيه منذ فترة، فقد ارتفعت نسبة السياح في الموسم الحالي مما ساهم في إحداث انتعاشة قوية في القطاع، الذي بدأ يفقد بريقه في السنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع عدد الاستثمارات فيه بشكل كبير. وأضاف: الدخول غير المدروس من قبل بعض المستثمرين الجدد، ساهم في الإضرار ببعض الأسماء القديمة العاملة في قطاع الشقق المفروشة، الأمر الذي دفع البعض إلى تحويل هذه الاستثمارات إلى مشاريع تجارية أخرى مثل التأجير السنوي ونصف السنوي وغيرها من المسميات المختلفة، التي توحي بمأزق حقيقي تعيشه هذه الاستثمارات، التي يصعب التخلص منها دون البحث عن بدائل أخرى تنقذ ما يمكن إنقاذه. ويأمل أن تكون فرصة العيد بداية تحول جذري في قطاع الشقق المفروشة، بمعنى أن تكون النقطة الحقيقية نحو إخراجه من حالة الركود، الذي يعيشه منذ فترة طويلة، إلا أنه يقول إن هذه المؤشرات الإيجابية لا يمكن الاستناد إليها في الوقت الراهن، فعملية وضع النتائج على انتعاش مؤقت أمر بالغ الصعوبة، لاسيما أن عيد الفطر المبارك لا يعد مقياسا لتحسن هذا القطاع التجاري، فهي إحدى الفرص التي تتكرر سنويا والتي ينبغي التعاطي معها بشكل إيجابي لا أقل و لا أكثر.