×
محافظة المنطقة الشرقية

بيليه: نيمار يمكن أن يصمد أمام الضغوطات

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي عندما يسألك صغيرك ما معنى الكبرياء، فلن تجد له شرحاً أفضل من أن تقول له الكبرياء لغة ومنهاجاً هو: الهلال! ليلة السبت كانت مفترق طرق، وكان الهلال فيها الآمر الناهي في الطرقات! ليس غريباً أن يفوز الهلال على النصر، لكن فوز الهلال تلك الليلة أعاد كتابة المشهد الرياضي عندنا من جديد! نادي النصر وجد نفسه هذا الموسم متصدراً ووجد كل شيء يقول له تفضل وتصدر، ووجد الكل يبارك له صحوته، ويحرص على أن يظل في يقظته حتى وهو في سبات عميق! الهلال في الدربي، دخل ليقول كلمته، والهلال عندما يقول كلمته، يجب ألا تنصت له فقط، بل تتعداه لأن تقول والله لن نغضبك ثانية! هذا الموسم بالتحديد تم التطاول على الهلال ومدربه ولاعبيه الكبار من كل اتجاه من قريب أو من بعيد، غمز وهمز ولمز ولكز! حرب تعدت المستطيل الأخضر لتتجاوز العرف والعادة وتجرنا لمستنقع لا يليق بنا أبداً! ولأن الهلال بدر السماء فهو ينطق بالحق أمام الملايين كلها، دخل سامي المباراة ليقول لهم: كفاكم عبثاً، ستعرفون الآن كيف هو العبث. وجاء ياسر ليقول: أما شبعتم سخرية مني تعالوا لأخبركم ما هي السخرية الحقة؟ وتتابع المشهد الكل يأتي ويدلي بدلوه حتى تحول ليل السبت لمجانيق من لهب مزقت كل شيء وأرعبت كل شيء! أعادت الأساطير الزائفة لمهدها، وجعلت الكل يعرف ما هو حجمه وما هي حقيقته. شئنا أم أبينا، النصر هذه السنة مختلف وقادم بقوة، لكن يجب ألا ننسى أن هناك شيئاً اسمه الهلال، والنسيان هذا هو ما جعل النصر يستفيق من حلم غصبوا الكل عليه هذا الموسم! فاز الهلال ليشكك النصر وأهله في ثوابتهم قبل متغيراتهم! فاز الهلال ليحبس النصر ومحبيه الأنفاس 30 يوماً فلا يعرفون بعدها هل هناك مسك ختام أم عودة للمنام؟ فاز الهلال، لنعرف أن الكبار وحدهم ينتصر لهم الكبرياء ويأبى عليهم أن يمس جاهم وسلطانهم! فاز الهلال، ليحتفظ دوري جميل ببقايا منافسات جميلة لا تكاد تكتمل وهناك من يلعب بالنار! فاز الهلال ليصرخ عامر عبدالله ويتجلى سليمان المطيويع ويغادر الأقزام المشهد ليتحدثوا عن ثلاث نقاط فقط و90 دقيقة وصدارة لا طعم لها وصاحبها يخسر بالأربعة! فاز الهلال لنعرف خالد الشنيف جيداً ونبحث عن ماجد ولو صدى صوت! فاز الهلال ليقول الكل: عفواً سامي، وتحيه لياسر!     kh.albatli@gmail.com