×
محافظة المنطقة الشرقية

عضو الاتحاد السعودي “الجاسم” يزور لاعب #العيون “العساف”

صورة الخبر

القاهرة: الخليج وسط الكثير من الجدل، والاعتذارات من جانب شعراء عرب ومصريين، انطلقت فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الرابع للشعر العربي، صباح أمس في دار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وعدد من الشعراء والنقاد. لم تخل الدورات الثلاث السابقة للملتقى من الخلافات والمعارك، وذلك ما يحدث غالباً بعد الإعلان عن الفائز بالجائزة، إلا أن هذه الدورة، شهدت صراعاً مبكراً، تمثل في النقد الموجه للجنة المنظمة للملتقى، التي وصفها عدد من شعراء قصيدة النثر، بالتقليدية والجمود، مؤكدين أنها انحازت إلى رؤى كلاسيكية، وجماليات شعرية قديمة، واستبعدت أجيالاً وتجارب وأصواتاً حديثة من المشاركة في الملتقى. وصل الجدل إلى ذروته، حين توالت الاعتذارات المتوالية من جانب عدد من الشعراء العرب الكبار، وعلى رأسهم: أدونيس، سعدي يوسف، قاسم حداد، وعباس بيضون، عضو لجنة تحكيم الجائزة، والذي قال في مقال له، نشر بجريدة السفير اللبنانية: لا أريد أن أعتذر عن عدم الحضور تضامناً مع أحد ولكن تضامناً مع نفسي، لقد حضرت الملتقى الأول كشاعر وشاركت في إحدى أمسياته بقصيدة. أما الآن فإنني أحضر كمحكّم، في ملتقى تكاد تكون الجائزة غرضه الأول. إذا كانت هذه الدورة مصرية الجائزة، مع أنني لا أفهم هذا التصنيف بين عربي ومصري، ألم يكن في مسار الشعر المصري أصوات وإضاءة ألم تكن فيه قصيدة النثر، ألم تتعاقب فيه أجيال فلماذا الإصرار على عدم النظر إلا إلى بقايا طور لم تكن أساسية فيه، وكيف لمثلي أن يشترك في تنصيب من لا يستطيع قراءتهم. اعتذار بيضون فتح الباب واسعاً، أمام عدد من الشعراء المصريين، ليتقدموا أيضاً باعتذاراتهم، من دورة تحمل اسم الشاعرين الراحلين محمود حسن إسماعيل، وعفيفي مطر، حيث تقدم الشعراء: عبد المنعم رمضان، جمال القصاص، أمجد ريان، عاطف عبد العزيز، باعتذارات إلى اللجنة المنظمة للملتقى، كاشفين فيها عن السياسة الإقصائية للملتقى، التي رفضت، بحثاً، للشاعرة والكاتبة الدكتورة فاطمة قنديل عن تجربة الشاعر عماد أبو صالح، بالإضافة إلى استبعاد شعراء العامية من المنافسة على الجائزة، والتمسك بذائقة قديمة، تقف كحائط أسود في وجه التجارب الجديدة، التي أثبتت وجودها، وانطلقت بالشعر إلى آفاق مختلفة، هذا وفقاً لما ورد في نص اعتذارات الشعراء المصريين. وسط كل هذا اللغط، انطلقت الفعاليات أمس، بكلمة للشاعر الثمانيني، أحمد عبد المعطي حجازي، متجاهلاً فيها اعتذارات الشعراء الكبار، حيث قال: نتحدث اليوم عن ضرورة الشعر، لأننا في أشد الحاجة إليه، ولأن كل ما في العالم الآن يحاصر الشعر ويخنقه، وليس الشعر وحده هو المحاصر، بل اللغة والحب والصداقة، ولسنا بعيدين عن هذا العالم، فنحن منه، وربما كان وضعنا أسوأ لأننا لا نملك حتى الوعي الذي يساعدنا على فهم ما نحن فيه، كما أننا لا نقوم بالمشاركة في البحث عن عالمنا القادم، بل اندفعنا في البحث عن ماضينا والعنف الدموي والأنظمة المستبدة، والانتحار الجماعي الذي نعيشه في كل مكان، ولا ملجأ لنا إلا أن نعود إلى أنفسنا، وأن نسترد وعينا بواقعنا، وأن نتحدث مع قلوبنا، ولا ملجأ لنا إلا الشعر، لنتخلص به من الكراهية بيننا. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ومقرر الملتقى: لقد حرصنا على أن تكون مشاركة الشباب من الشعراء والنقاد هي الأكثر، وذلك تنفيذاً لتوصيات الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، الذي ذلل كافة الصعاب من أجل تحقيق هذا الملتقى الذي لولاه لما تم تنفيذه. يستمر الملتقى حتى يوم الأربعاء المقبل بمشاركة شعراء ونقاد من 13 دولة، وتتوزع فعالياته، بين الجلسات النقدية والأمسيات الشعرية، والموائد المستديرة، ويختتم بحفل تسليم الجائزة التي تبلغ 400 ألف جنيه مصري.