شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يتضاعف نشاط عمال إصلاح وتركيب زجاج السيارات في مواسم عدة، أبرزها حين يجتاح الغبار والعواصف الرملية الطرق السريعة، التي تتسبب دائما في إتلافها، إضافة إلى تحرك أصحاب المركبات إلى محطات الفحص الدوري، ما يستدعي سلامة الزجاج من أي خدش. وأوضح فادي أنه يعمل في مهنة تركيب زجاج السيارات منذ 10 أعوام، مبينا أنه قدم من بلاده وتتلمذ على يد أحد أقاربه، فاكتسب منه الخبرة وأصبح من المتقنين لها. وبين فادي أن هذه الحرفة لا تحتاج سوى للخبرة والممارسة لفترة من الوقت وبعدها تصبح سهلة لمن يمارسها، مصنفا زجاج المركبات إلى أنواع منها الصيني والوطني والمكسيكي والأخير يعتبر بديلا للأصلي وهو أغلى أنواع الزجاج ثمنا بحيث يتراوح ثمن زجاج السيارة الأمامي منه ما بين 300 و500 ريال، واصفا الإقبال عليه بالمتوسط وزبائنه هم من كبار السن الذين لا يقومون بتركيب نوع غير الأصلي أو ما يعادل جودته. إلى ذلك، أوضح عبدالرحمن «فني تركيب الزجاج» أن ثمن الزجاج الوطني والصيني متقارب، وهما من الأنواع التي يكثر إقبال الزبائن عليها في الوقت الراهن لثمنهما المناسب وجودتهما، مشيرا إلى أنهما يفيان بالغرض، ويتراوح ثمن الزجاج الأمامي من هذين النوعين ما بين 150 و300 ريال. واعتبر عبدالرحمن أن أكثر الأوقات رواجا لهذه الحرفة هي في أوقات هجوم العواصف الترابية على طريق المسافرين على طريق الساحل الممتد من جدة وحتى جازان، مبينا أن المسافر على هذا الطريق وقت اجتياح الأتربة للطريق غالبا يقوم بتغيير زجاج سيارته الأمامي بفعل تأثيرها عليه وانعدام الرؤية الجيدة من خلاله. ووصف عبدالرحمن محطات الفحص الدوري بأنها أحد أسباب رواج حرفتهم بسبب رفضها فحص المركبات ذات الزجاج المكسور فيضطر الزبائن لتغييرها لديهم. وتحفظ عبدالرحمن على بعض الأساليب التي قد ينتهجها زبائن محلات الزجاج، موضحا أن الضمان لمدة عام لكنه لا يشمل الكسر. وقال: «وأحيانا يكون كسر زجاج سيارة أحد الزبائن بفعل فاعل أو بسبب سوء الاستعمال ولكنه يصر على أن السبب هو خلل في التصنيع وبالتالي يطالب بتغييره لأن ضمانه لا يزال ساري المفعول». بينما، وصف حمزة معلوي الأرباح التي يجنيها العاملون في مهنة تركيب زجاج السيارات بـ«الجيدة»، ولها طعمها المميز لأنها تأتي بعد بذل الجهد والتعب، مبينا أن العامل يضطر أحيانا لفك الزجاج مرة أخرى وتركيبه بسبب عدم إتقان التركيب في المرة الأولى وهذا متعب له ولكنه يشعر بالسعادة حينما يشاهد الرضا على وجوه زبائنه. واستغرب الطفل معلوي من عزوف الشباب السعودي عن ممارسة المهن الحرفية بالرغم من أنه يعرف شبابا لا يعملون ورغم ذلك تجده قد وصل الـ25 من عمره ولا يزال يأخذ مصروفه اليومي من والده بحجة أن الحرفة اليدوية لا تليق به.