حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت الاتحاد الأوروبي من تمديد حال الطوارئ التي أعلنت بعد محاولة الانقلاب في تموز/يوليو ثلاثة اشهر على الأقل، فيما دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر دول الاتحاد الأوروبي للتوقف عن توجيه الدروس والعظة إلى تركيا، مؤكداً أن تركيا ولبنان والأردن تقوم بأكثر مما تقوم به أوروبا في أزمة تدفق اللاجئين. وقال في خطاب عنيف في إسطنبول ضد الاتحاد الأوروبي بعد تصويت في البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا، من الممكن تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر، ومن ثم ثلاثة أشهر أخرى ربما اعتباراً من كانون الثاني/يناير. وأضاف أردوغان هذا قرار يعود للحكومة والبرلمان التركيين. وتابع الرئيس التركي في خطابه هل البرلمان الأوروبي يقرر لهذا البلد أم الحكومة؟ والجمعة، حمل أردوغان بشدة على تصويت البرلمان الأوروبي، رغم أنه غير ملزم، وجدد عزمه على إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت عام 2004. كما هدد أردوغان بفتح حدود تركيا للسماح للمهاجرين بالتوجه إلى أوروبا. وقد ساعد اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي على التخفيف من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة نشرت السبت في صحيفة لا ليبر بلجيك ، إن الاتفاق يجب احترامه وسيحصل ذلك. وأضاف أن جهود تركيا في التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين تفوق تلك التي يبذلها الاتحاد الأوروبي مع الأزمة. ولفت يونكر إلى أن تركيا تستضيف على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين من المهاجرين واللاجئين وهو أمر لا تقوم به أوروبا. (وكالات)