كشفت إيران عن مخطط لإقامة قواعد بحرية دائمة في سورية واليمن، باستغلال الأحداث التي تجري في الدولتين. وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري أمس، إن بلاده تحتاج إلى قواعد بحرية في مناطق بعيدة، وتخطط لإنشاء قواعد في اليمن وسورية أو قواعد بحرية عائمة، مضيفا أنه يجري التفكير بجدية حول هذا الموضوع، ووصف وجود قواعد بحرية، بأنه أمر أكثر أهمية بعشرات المرات من التقنية النووية. وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أفصح عدد من المسؤولين الإيرانيين عن طموحات كانت بلادهم تخفيها، وأصبحت أكثر صراحة في الحديث عنها الآن. وكان وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي مصلحي، أكد في تصريحات العام الماضي، أن "الثورة لا تعرف الحدود"، في حين اعتبر مستشار الرئيس لشؤون الأقليات، علي يونسي، أن إيران عادت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وبغداد عاصمتها حاليا. تواصل الاشتباكات تزامنا مع مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وجرح العشرات إثر قصف مدفعي على أحياء حلب الشرقية، تقدمت قوات النظام السوري في المدينة، بعد معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين، فيما أعلن الجيش الأميركي أولى خسائره أول أمس، بعد مقتل جندي أميركي جراء عبوة ناسفة أصابته خلال هجوم ضد عناصر داعش في الشمال السوري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جيش النظام بات يسيطر على 60 % من حي مساكن هنانو، وهو الحي الأكبر في القسم الشرقي من المدينة، ويتقدم بوتيرة سريعة، الأمر الذي سيتيح للنظام فصل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية عن جنوبها، وسيشرف على حي الصاخور المجاور. ومنذ 15 نوفمبر الجاري، قدر المرصد عدد ضحايا الهجوم على الأحياء الشرقية من حلب، بنحو 196 مدنيا، بينهم 27 طفلا على الأقل. وتعرض حي مساكن هنانو، وأحياء أخرى تحت سيطرة الفصائل، شرق المدينة، إلى قصف مدفعي وغارات جوية لقوات النظام، تسببت في مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وفق المرصد، فيما طال قصف النظام الأحياء الغربية وأدى إلى مقتل 18 مدنيا، بينهم 10 أطفال. وأضاف المرصد أن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا إثر غارات مجهولة لم تعرف ما إذا كانت سورية أو روسية، أصابت مستشفى للولادة في ريف إدلب الشمالي، وتسببت في خروجه من الخدمة.