قالت المقاومة اليمنية اليوم السبت إن تسعة من مسلحي مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قتلوا وجرح عشرات آخرون في اشتباكات بين الطرفين بمديرية نهم شرقي صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في صنعاء في بيان إن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدا الليلة الماضية هجوما عنيفا شنته المليشيات الانقلابية على جبل البياض بمديرية نهم، مما أدى لمقتلتسعة منهم وجرح العشرات، فيما لاذ الباقون بالفرار تاركين جثث القتلى في العراء". وأضاف البيان أن "اثنين من أفراد الجيش الوطني جرحا خلال العملية نفسها"، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتدور في مديرية نهمالتي تبعد عن صنعاء نحوأربعين كيلومترا مواجهات بينالطرفين منذ أشهر خلفت العديد من القتلى والجرحى من الجانبين. 5219328782001 73fc84a9-978d-4dd8-b9cd-d46dd649aa83 3b919e18-badd-414f-a530-11550e8f6ab8 video وفي تعز جنوب غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري في المدينة بأن معارك ليلية دارت في المنطقة الغربية بعد محاولة مسلحي الحوثي وصالح التقدمبالمنطقة. وقال القيادي في المقاومة الشعبية إبراهيم الجعفري "الحوثيون شنوا هجوما على مواقع القوات الحكومية والمقاومة في تلتي الخلوة والربيعي ومحيط جبل هان"، وأضاف "حدث تبادل لإطلاق النار واشتباكات عنيفة ظلت لساعات واستطعنا خلال ذلك صد الهجوم". وأشار إلى أن المعارك الليلية بين الطرفين "أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين"، دون أن يشير إلى حصيلة محددة، مشيرا إلى أن عددا من جثث الحوثيين لا تزال في مكان الاشتباكات. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الربيعي، ورجح الجعفري أن يكون القصف الجوي قد أدى إلى ضحايا من الحوثيين. كما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في منطقة المحمول جنوب مدينة إب (وسط) كانت قادمة من العاصمة صنعاء وفي طريقها إلى مدينة تعز، حسبما قال مصدربالمنطقة. وبدأ التحالف العربي غاراته في اليمن نهاية مارس/آذار 2015 دعما للرئيسعبد ربه منصور هاديفي مواجهة المتمردين الذين سيطروا في سبتمبر/أيلول 2014 علىصنعاءوواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب. ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة من جهة ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، بينما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات. وأسفر النزاع عن مقتل 6600شخص وإصابة نحو 35 ألفا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات منذ 6 أغسطس/آب الماضي بالتزامن مع تعليق مشاورات سلام أقيمت فيالكويتبين الحكومة من جهة والحوثيين وحزبالمؤتمر الشعبي العام(جناح صالح) من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر دون اختراق جدار الأزمة وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.