......        المواطن واس استضافت جامعة الملك عبدالعزيز ممثّلة بكليّة الاقتصاد والإدارة اليوم معالي رئيس ديوان المراقبة العامّة الدكتور حسام العنقري، ضمن فعاليّات لقاء على طاولة الحوار الأكاديميّ في انطلاق دورته الـ11 وذلك بمبنى الكلية. وقال الدكتور حسام العنقري في اللقاء الذي جاء بعنوان الخطة الإستراتيجية المحدثة لديوان المراقبة العامة: إنّه بعد السنة الأولى من تنفيذ الخطّة لاحظنا بعض التطورات التي تستدعي تعديل الخطّة القائمة، وإنّه من المهم عمل مراجعة بشكل مستمرّ لخطة العمل لتعديل المسار حال وجود بعض المتغيّرات، معتبرًا أنّ ديوان المراقبة مدرسة في التخطيط الإستراتيجيّ من خلال الخطط الثلاثة التي نفّذها، ومايزال ينفّذها، حيث انطلقت الأولى في العام 26 هـ والثانية في العام 31 والثالثة في العام 36 وتستمرّ حتّى العام 1440هـ مبينًا أنّ رسالة الديوان هي إحكام الرقابة الماليّة على إيرادات الدولة ومصروفاتها ومراقبة الأموال المنقولة والثابتة ومراقبة أداء الأجهزة الحكوميّة لبلوغ الأهداف المرسومة، مبيّنًا أنّ الديوان جهاز راقي متطور مستقلّ ويعمل على ترسيخ مبادئ الشفافيّة والحكومة والمساءلة . وأفاد أنّ مهمة الدايون المراجعة الماليّة والرقابة على الأداء، ويتّضح ذلك من الرؤية والرسالة، حيث يتولّى المراجعة اللاحقة للجهات الحكوميّة التي تنضوي تحت مظلته، مشيراً إلى أنّ المملكة تعدّ رائدة في الرقابة على الأداء ليس فقط من خلال التدقيق على الحسابات بل من خلال التقييم في القيمة المضافة للجهة المفحوصة، حيث تسهم مع متّخذ القرار في تحسين الأداء. وقد وضّح أنّه من النادر أن تجد جهازًا معنيًّا بالرقابة على الأداء فقط يقوم بالمراجعة والتدقيق المحاسبيّ اللاحق للصرف، وهذا يؤكّد حقيقة بأنّ نموذج المملكة رائد ومتميّز حيث أسندت هذه الجزئيّة إلى الديوان المتخصّص . وأشار إلى أنّ الديوان يمارس الاستقلاليّة والحياد في عمله، إضافة إلى الموضوعيّة والمهنيّة، والأمانة والمصداقيّة، والشفافيّة والمساءلة وهي من القيم الجوهريّة في ديوان المراقبة , مبينًا أن عمل الديوان يتطلّب التحديث المستمرّ الذي وصفه بالممارسة الطبيعيّة، مبيّنًا أنّ ذلك يتوافق مع الخطاب الملكيّ الذي ينادي بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابيّة بما يكفي اختصاصها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤوليتها بما يحفظ المال العامّ ويضمن محاسبة المقصّرين والتماشي كذلك مع رؤية 2030 المشروع الوطنيّ الذي نسهم جميعًا في تحولّه إلى واقع ملموس. وبيّن معالي رئيس ديوان المراقبة العامّة أنّه خلالَ 3 أسابيع سيتمّ تقديم برنامج إلكترونيّ شامل مع جميع الجهات المشمولة بالرقابة وأنّه تمّ تخصيص مركز لتطوير أداء منسوبي الديوان والأجهزة التي يشرف عليها رقابيًّا وأنّ هذه الخطوة تهدف إلى تطوير العمل وتحقيق التكامل، وأكّد أنّ الديون يحظى بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالإضافة إلى نظام الديوان ومشاركته بفعالية في مختلف اللجان الحكوميّة، والمنظّمات الإقليميّة والدوليّة. وتطرّق إلى النتائج الإيجابيّة لتقارير الديوان، واستشهد بالمكافآت لمنسوبي الديوان لجهودهم في حفظ المال العامّ، وإعادة مبالغ كبيرة لخزينة الدولة لأنّ ذلك يعزّز المسؤوليّة، وهو ودليل على فعاليّة العمل المنوط بالديوان. وفي نهاية اللقاء تسلّم رئيس ديوان المراقبة درعًا تذكاريًّا من معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي.