تسود روح من التفاؤل في أوساط مصممي السيارات هذه الأيام بسبب التوجه المتزايد نحو تصنيع السيارات الكهربائية والذكية التي ستحررهم كثيرا من قيود السيارات التقليدية. فالسيارات الكهربائية ذاتية القيادة المنتظر بدء إنتاجها قريبا، لن تكون بحاجة إلى الشبكة الأمامية الأنيقة المعتادة في السيارات التقليدية، ولن تكون هناك حاجة إلى المساحة الكبيرة المخصصة للمحرك كبير الحجم، كما لن تكون هناك حاجة إلى مقعد السائق أو عجلة القيادة أو بدالات الوقود والمكابح. وعن هذا يقول ميخائيل ماوير مدير الابتكار في مجموعة فولكس فاغن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا، "نعمل حاليا على تطوير أفكار مجنونة"، مؤكدا أنه "لا توجد حدود في هذه اللحظة" وأن "العصر الذهبي" بدأ الآن بالنسبة للمصممين. ورغم أن السيارات الحديثة ستفرض على المصممين والمهندسين إضافة مزيد من التقنيات إلى السيارة، مثل الكاميرات ووحدات الاستشعار اللازمة لأنظمة مساعدة السائق أو إضافة محركين إلى جانب بطارية ليثيوم بالنسبة للسيارات الهجين، فإن هؤلاء المصممين يشعرون بحماس وتفاؤل كبيرين عندما ينظرون إلى المستقبل. يقول توماس إنجيلاته كبير نواب رئيس شركة فولفو السويدية لشؤون التصميم إنه يتوقع "ثورة" بالنسبة للتصميمات الداخلية والخصائص الجديدة في سيارات المستقبل. ورغم بعض الحواجز التي ستظل قائمة مثل حرص الشركات على وضوح الهوية والسمات المميزة لعلامتها التجارية مثل الشبكة الأمامية في سيارات بي أم دبليو، والقضيب المحوري مع الحلقة التي تحيط بشعار العلامة التجارية في فولفو، لكن من المحتمل أن تسهم التطورات التكنولوجية في منح كثير من نقاط التمايز بين طراز وآخر في المستقبل. ومع ظهور تكنولوجيا الإضاءة "أل إي دي" و"أو أل إي دي" أصبح أمام المصممين مجموعة جديدة من خيارات التصميم، كما يمكن أن تساهم المساحات الداخلية وتطبيقات الحاسوب في فتح الباب أمام خيارات جديدة مع توفير نقطة تمايز لكل شركة منتجة.