* روادُ المستقبلِ أحدُ برامجِ الخطوطِ السعوديةِ والذي سيتمُّ من خلالِه استقطابُ المميَّزين من خريجي الجامعاتِ السعوديةِ ثم تأهيلُهم وتدريبُهم بما يخدمُ السعوديةَ في كلِّ أقسامِها البشريَّةِ والفنيَّةِ. * هذا ما أبانَ عنه المهندسُ صالح الجاسر مديرُ عام السعودية في لقائِه بالإعلاميين في مدينة سياتل الأمريكية بمناسبةِ استلامِ السعودية لطائراتِها الجديدةِ من نوع (777) والبرنامجُ كما تحدَّثتُ في ذلك اللقاءِ باعتباره ضمنَ اهتماماتي وتخصصي الأكاديمي خطوةٌ صحيحةٌ جداً في الاستفادةِ الفعليةِ من القدراتِ والكفاءاتِ البشريةِ المميزةِ من أبناءِ الوطن.. والمكانُ الوحيدُ لمعرفةِ ذلك هو الجامعاتُ والمعاهدُ العليا. * آراءٌ مقولبةٌ وكليشيهاتٌ متكررة في مجتمعِنا أفراداً ومؤسساتٍ عن عجزِ الجامعاتِ تأهيلَ خريجيها لسوقِ العملِ.. وبقدرِ ما تفصحُ هذه الآراءُ عن أحاديةِ رؤيةٍ بقدر ما تبيِّنُ عجزاً معرفياً مخيفاً عن فهمِ وإدراكِ دورِ الجامعاتِ فالجامعاتُ وفي كلِّ العالمِ بما فيها أمريكا التي تحتضنُ أفضلَ وأرقى الجامعاتِ مؤسساتٌ أكاديميةٌ وبحثيةٌ ليس من اختصاصِها تخريجُ موظفين ومهنيين محترفين، فهذه مهمةُ التدريبِ والتأهيلِ لما بعد المرحلةِ الجامعيةِ.. فخريجُ الجامعةِ لن يكون طبيباً حاذقاً أو مهندساً بارعاً أو أستاذاً مقتدراً بل هو يمتلكُ المعرفةَ ومنهجيةَ البحثِ وعلى المؤسساتِ المهنيةِ مهمةُ التأهيلِ بما يتناسبُ وأحوالَها وأهدافَها واستراتيجيتَها وهذا ما أراه في برنامجِ السعودية رواد المستقبل فهو يضعُ الأمورَ في نصابِها الصحيحِ ويؤكدُ على أهميةِ التعاونِ المدروسِ بين الجامعاتِ ومؤسساتِ المجتمعِ بما يُفيدُ الوطنَ وأهلَه. aalorabi@hotmail.com