×
محافظة المنطقة الشرقية

محكمة ألمانية تؤيد قرارا يحرم لاجئين سوريين حق اللجوء

صورة الخبر

للمرأة دور محوري في نمو دولتنا واقتصادها، بفضل استراتيجية التمكين التي أطلقتها القيادة الحكيمة، حيث يعد قطاع الطاقة النووية السلمية، من أبرز الأمثلة على الأثر الكبير لبصمة المرأة في مجال تطوير قطاع اقتصادي جديد، وانعكاساته الإيجابية على التنمية الشاملة للمجتمع. لقد جسدت رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الخاصة بتمكين المرأة، الأسس الكفيلة بتبوء المرأة مواقع الريادة وإطلاق طاقاتها الإبداعية، كما أن رؤية سموها شكلت إلهاماً لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وزيرة الدولة للتسامح، حيث حرصت معاليها وفي مناسبات عدة على التأكيد على أهمية تمكين المرأة من أجل بناء الأسس الصلبة لمجتمع موحد وقوي. وبالفعل أثمرت الجهود التي تبذلها الشيخة لبنى، لتمكين العاملات في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها التابعة، مع ترجمة جهود معاليها بانتظام من قبل باربرا جادج، عضو «المجلس الاستشاري الدولي» التي حرصت على التشجيع لبذل المزيد من الجهود في سبيل تعزيز إسهامات الكوادر النسائية. مؤسسة الإمارات للطاقة النووية انطلقت عام 2009 برؤية هدفها دعم عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، لتنسجم مع رؤية أبوظبي 2030 الخاصة بتطوير اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، وذلك من خلال توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة. وفي سبيل بناء قطاع جديد كلياً، كان لا بد من اعتماد التفكير الإبداعي نهجاً، للمساهمة أيضاً في التنمية الاجتماعية، الأمر الذي سلط الضوء على أهمية تمكين المرأة للقيام بدور متميز وفاعل في البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وقبل أن نبدأ في برنامج «رواد الطاقة» في عام 2009، لم يكن لدى كوادرنا الإماراتية سوى خيارات محدودة جداً لدخول قطاع الطاقة النووية. وفي ذلك الوقت، كان لدى دولة الإمارات مهندس مؤهل وحيد في مجال الطاقة النووية - حمد الكعبي - الذي يشغل حالياً منصب سفير دولة الإمارات في النمسا والمندوب الدائم للدولة لدى وكالة الطاقة الذرية. وحالياً، توظف المؤسسة المئات من الإماراتيين المتخصصين في مجال الطاقة النووية، وتشكل النساء نحو 20% منهم، وأصبحن يعلبن دوراً محورياً في تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية. ومن خلال موقعي كرئيس تنفيذي للمؤسسة، شاهدت عن قرب الدور المحوري الذي تلعبه النساء في قطاعنا وفي مختلف قطاعات الدولة، إذ تشغل النساء طيفاً واسعاً من المناصب في المؤسسة وشركاتها التابعة، من طواقم الدعم إلى مهندسات الطاقة النووية ومديرات المشاريع، تشكل النساء 10% من إجمالي الموظفين العاملين في موقع براكة، حيث تتجاوز نسبة العنصر النسائي في المؤسسة المتوسط العالمي في قطاع يشهد هيمنة ذكورية عبر التاريخ. في 28 أغسطس من كل عام، تحتفي دولة الإمارات بإنجازات المرأة الإماراتية. ولهذا العام خصوصية مميزة حملت لنا الفخر باستضافة الدورة الـ 24 من المؤتمر العالمي السنوي «المرأة في قطاع الطاقة النووية». وفي هذا المؤتمر، نحتفي بالإنجازات التي حققتها نماذج نسائية رائدة في مجال الطاقة النووية السلمية، يحتذى بها حول العالم. التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، والرؤية المتبصرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومتابعة الشيخة لبنى القاسمي، هي الدافع الذي قادنا لتحقيق ما وصلنا إليه، حيث أصبحت المرأة من أهم دعائم برنامج الطاقة النووية السلمي في الدولة. وأنا على ثقة بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً بالنسبة للكوادر النسائية في ظل الاقتصاد الإماراتي المدَعم بصناعة الطاقة النووية.