عدل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن إلغاء مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، بعدما اتهمهابمحاولة تغيير الشروط المتفق عليها والاستمرار في سياستها التحريرية المناهضة له. وبعد أخذ ورد في بيانات من الطرفين، تمَّ الاتفاق على إجراء المقابلةمنتصف نهار اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (مساء بتوقيت مكة المكرمة)في مقر الصحيفة بحضور ترمب وعدد من أعضاء فريقه، وأعضاء في طاقم تحرير اليومية الأميركية، وفق ما جاء في موقعها الإلكتروني. وأعلن ترمب في تغريدة له في موقع تويتر صباح اليوم بالتوقيت المحلي أنه ألغى المقابلة لأن الصحيفة تراجعت في آخر لحظة عن شروط المقابلة، وقال إن ذلك ليس بالأمر الجيد. بيد أن المتحدثة باسم الصحيفة إلين مورفي نفت أن تكون إدارتها قد غيرت أو سعت إلى تغيير شروط المقابلة بسبب خلاف على بث فقرة مسجلةضمن المقابلة أو عدم بثها. وعاد الرئيس المنتخب بعد نصف ساعة لينشر تغريدة ثانية ليقول إنه ربما يتم ترتيب لقاء جديدة مع محرري نيويورك تايمز، واتهم في الأثناء الصحيفة بأنها تتعمد تغطية تحركاته "بطريقة غير صحيحة وبلهجة بغيضة"، وجاء اتهامه للصحيفة في سياق حربه المفتوحة مع بعض وسائل الإعلام التي بدأت في وقت مبكر من حملته الانتخابية. وفي تغريدة ثالثة واصل ترمب انتقاد الصحيفة، وقال إن شكاوى القراء ضدها بلغت رقما قياسيا خلال 15 عاما، ونشر لاحقا تغريدة رابعة أكد فيها أن اللقاء سيتم في منتصف نهار اليوم (بتوقيت نيويورك). بدورها قالت المتحدثة باسم نيويورك تايمز في بيان إن فريق ترمب أبلغ إدارة الصحيفة بأناللقاء تم تأكيده مجددا، وأضافت أنهسيشتمل على قسم مسجل يقع بثه. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المقابلة التي تجريها مع ترمب تأتي بعد يوم من مهاجمة الرئيس المنتخب مديرين تنفيذيين ومحررين في محطات تلفزيونية، وذلك خلال لقاء خاص في برج ترمب بنيويورك. وطغى التوترعلى العلاقة بين ترمب والإعلام خلال الحملات الانتخابية التي سبقت اقتراع الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. واتهم ترمب -الذي ترشح باسم الحزب الجمهوري- وسائل الإعلام بالانحياز لمنافسته السابقة هيلاري كلينتون.