دعا زعيما أكبر كتلتين في البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى وقف محادثات العضوية مع تركيا بسبب عمليات التطهير التي قامت بها في أعقاب انقلاب فاشل في يوليو تموز. وقال مانفريد فيبر رئيس حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط وهو أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي "رسالتنا إلى تركيا واضحة للغاية: مفاوضات الانضمام يجب أن تجمد على الفور." ووجه جياني بيتيلا زعيم المجموعة الاشتراكية -ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي- نفس الدعوة قائلا "نريد تجميد محادثات الانضمام." وأوقفت السلطات التركية أكثر من 110 آلاف شخص - بينهم جنود وأكاديميون وقضاة وصحفيون وزعماء أكراد- عن العمل أو عزلتهم من مناصبهم بسبب دعمهم المزعوم لمدبري محاولة الانقلاب. وألقي القبض على نحو 36 ألفا وأغلقت منافذ إعلامية. وقال بيتيلا في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "تركيا تحت حكم السيد إردوغان تتجه أكثر فأكثر نحم نظام سلطوي." وأضاف قائلا "رسالتنا السياسية إلى تركيا أن حقوق الانسان والحقوق المدنية والديمقراطية هي أمور غير قابلة للتفاوض إذا كنتم تريدون ان تكونوا جزءا من الاتحاد الاوروبي." وقال إردوغان المستاء من انتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي لسجله الحقوقي إن الاتحاد سيتعين عليه "تحمل العواقب" إذا أوقف المحادثات وإن أنقرة قد تنضم بدلا من ذلك إلى تحالف أمني تديره روسيا والصين.