قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم استهدف بسيارتين مفخختين تجمعات للجيش التركي والجيش السوري الحر شمال مدينة الباب بريف حلب، واعترف الجيش التركي بإصابة جنديين جراء قذائف صاروخية قرب المدينة، وأعلن شن غارات على مواقع التنظيم شرق مدينة الباب وغربها في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر. وأشارت وكالة أعماق أن اثنين من مقاتليها نفذا عمليتي تفجير بسيارتين مفخختين، وأوضحت أن الطيران التركي أغار عقب ذلك على قريتي بزاعة وقباسين بأطراف مدينة الباب الواقعة شرق حلب، وبثت الوكالة شريطا مصورا عن ما قالت إنه قصف تركي. وفي السياق قال مجلس منبج العسكري التابع لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وتشكل عمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية- إن أحد عناصره قتل وجرح آخر في غارات للطيران التركي على مواقعه في محيط مدينة منبج بريف حلب. في المقابل أعلن الجيش التركي إصابة جنديين من قواته بقذائف صاروخية أطلقها تنظيم الدولة مساء أمس الأحد على منطقة تنتشر فيها وحدات تركية قرب مدينة الباب. وفي بيان منفصل نقلته وكالة الأناضول أعلن الجيش التركي مقتل 11 عنصرا من تنظيم الدولة في غارات شنها على مواقع التنظيم شمال سوريا، وأشار البيان إلى أن القصف أسفر أيضا عن تدمير ستة مقرات و11 موقعا دفاعيا للتنظيم، وأربعة مواقع أخرى دفاعية تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية. وأكد بيان الجيش التركي استمرار عمليات وحدة المهام الخاصة في الجيش السوري الحر الرامية للسيطرة على مناطق واقعة شرق مدينة الباب وغربها بدعم ناري تركي، مشيرا إلى أن قوات المعارضة سيطرت على قرية الشيخ ناصر التي كانت عناصر وحدات حماية الشعب الكردية دخلتها عقب انسحاب تنظيم الدولة منها. وأوضح البيان العسكري التركي أن المعارضة السورية سيطرت على مساحة 1800 كلم وحررت 215 قرية شمالي سوريا، منذ انطلاق عملية "ردع الفرات". وتسعى "درع الفرات" في مرحلتها القادمة للسيطرة على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة ومدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية بعد طردها تنظيم الدولة منها. ودعما لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي فجر 24 أغسطس/آب الماضي، عملية عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين تصنفهما أنقرة تنظيمين إرهابيين. ونجحت العملية العسكرية خلال ساعات في استعادة المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تمت لاحقا السيطرة على كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم الدولة.