أعلن وزير داخلية فرنسا برنار كازنوف اليومالاثنين عن "إحباط اعتداء جديد" في فرنساأثناء عملية لمكافحة الإرهاب في ستراسبورغ (شرق) ومارسيليا (جنوب) أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص. وقال كازنوف في مؤتمر صحفي إن أجهزة الأمن الفرنسية أوقفت سبعة أشخاص من أصول فرنسية ومغربية وأفغانية تتراوح أعمارهم بين 29 و37عاماكانوا يخططون لشن هجوم مطلع الأسبوع. وأضاف أن هذا العمل "سمح بإفشال عمل إرهابي تم التفكير به منذ فترة طويلة على أرضنا"،وأنبلدا شريكا أبلغ عن مغربي "لم يكن مقيما في فرنسا" وتم اعتقاله، في حين لم تكن أجهزة الاستخبارات تعرف الستة الباقين. وقال كازنوف إن التحقيق "سيحرص على تحديد أدوار الأشخاص الذين أوقفوا ومعرفة ما إذا كان الاعتداء الذي تم إحباطه يعد هجوما منسقا يهدف إلى ضرب عدة مواقع في وقت واحد"، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وجرت المداهمات في إطار تحقيق فتحته نيابة مكافحة الإرهاب منذ "أكثر من ثمانية أشهر"، وفق وزير الداخلية. وأدت هجمات في فرنسا العام الجاري إلى مقتل وجرح المئات، واعتقلت السلطات الفرنسية عددا كبيرا من المشتبه بهم والمتورطين، ففي 26 يوليو/تموز الماضي تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم استهدف كنيسة في بلدة سانت إتيانبالنورموندي شمال فرنسا، وأدى إلى مقتل قس ومنفذَيْ الهجوم. وفي14يوليو/تموز الماضي دعست شاحنة يقودها "انتحاري تونسي" حشودا تجمعت لمشاهدة الألعاب النارية على طول شواطئ مدينة نيس يوم، مما أسفر عن مقتل 86 شخصا وإصابة نحو ثلاثمئة آخرين. وشهدت العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر/تشرين الثانيمن العام الماضي سلسلة هجمات شملت عمليات إطلاق نار جماعي، واحتجاز وقتل رهائن في مسرح باتاكلان، وكذلك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب بضاحية باريس الشمالية الذي كان يشهد مباراة كرة قدم بين المنتخبين الفرنسي والألماني. وشهدت باريس في ذلك اليوم تفجيرا انتحاريا آخر وسلسلة عمليات قتل جماعي بالرصاص في أربعة مواقع، وخلفت تلك الهجمات 130 قتيلا وأربعمئة جريح، وتبنىتنظيم الدولةتلك الهجمات.