نيابة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، صباح اليوم الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) المؤتمر والمعرض الدولي العاشر "الكيمياء في الصناعة" بمركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج والذي تنظمه شعبة العلوم الكيميائية بالظهران التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز. وبهذه المناسبة، فقد أعرب الشيخ خالد بن عبد الله عن بالغ شكره وتقديره إلى رئيس الوزراء، على رعاية سموه لهذه التظاهرة الدولية والحدث البارز على مستوى الشرق الأوسط والعالم، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في نجاح هذه الفعالية التي تُنظم للمرة العاشرة على التوالي في مملكة البحرين. كما ثمَّن اختيار اللجنة المنظمة مملكة البحرين لانعقاد هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض المتخصصة، وهو ما يُبرهن على السمعة الطيبة التي حظيت بها المملكة في تنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد أن المؤتمر "الكيمياء في الصناعة" يساهم في تشجيع تبادل الابتكار بشأن مجموعة متنوعة من المواضيع في الكيمياء والهندسة العملية المتخصصة ذات الصلة بالصناعات البترولية والبتروكيماوية، بخاصة وأن المؤتمر سيركز على الترابط بين مصافي النفط وصناعة البتروكيماويات، وارتفاع الطلب على صناعة الكيماويات، وكذلك تشجيع الشركات الصناعية في المنطقة للاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتاحة لتحسين العمليات الإنتاجية ومنتجاتها والمحافظة على البيئة المحيطة. ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار "صناعة الطاقة المستدامة من خلال كيمياء مبتكرة" وسط حضور لافت يقدر بحوالي 400 مشارك من كبار الشخصيات التنفيذية والقيادية في شركات النفط والبتروكيمياويات والتصنيع والمختصين والمهتمين من البحرين والمملكة العربية السعودية ومن جهات محلية وأجنبية أخرى، وذلك خلال الفترة من 21 وحتى 23 من نوفمبر الجاري. وخلال الحفل، ألقى وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، كلمة أعرب فيها عن تقديره لرئيس الوزراء لرعايته الكريمة لهذه الفعالية، وشكره للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تفضله بافتتاح المؤتمر والمعرض المصاحب له. وأكد وزير النفط في كلمته أن الاستدامة في قطاع الطاقة تعتبر قضية رئيسية تحظى بالمزيد من الاهتمام والتركيز في ظل السيناريو الراهن لأسعار النفط التي لا يمكن التنبؤ بها من قبل البلدان المنتجة. وقال: "من المشجع أن نرى هذا التركيز منصب على مواضيع تحسين التقنيات الصديقة للبيئة مثل الاتجاهات المتقدمة في التقاط الكربون أو الاستخلاص المعزز للنفط في مجال البتروكيماويات والتكرير، وتسعى شركات التكرير لإضافة قيمة من زيت الوقود المتبقي، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة المتطورة". ثم ألقى رئيس المؤتمر، أحمد الخويطر، كملة عبَّر فيها عن شكره وتقديره إلى رئيس الوزراء على تفضله برعاية هذه الفعالية التي تقام بصورة منتظمة كل عامين في مملكة البحرين، مثمناً الدعم الإيجابي الذي تقدمه حكومة مملكة البحرين لسلسلة هذه المؤتمرات منذ انطلاقتها الأولى في العام 1992. بعدها قام الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بافتتاح المعرض المصاحب والالتقاء بعدد كبير من المسئولين في الشركات العالمية العارضة كشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة نفط البحرين (بابكو)، ومدينة الملك عبد الله للعلوم التقنية، والهيئة السعودية للمهندسين، وغيرها من الشركات التي تعرض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة المستخدمة في مجال تصنيع وقياس المشتقات البترولية والكيميائية.