اختارت "دار الأوبرا المصرية" في احتفالها بليلة رأس السنة الميلادية عرض نغمات موسيقى مولوية تمتدح النبي محمدا صلى الله عليه وسلم في العرض الذي قدمته بالمسرح المكشوف على مدار ساعتين ونصف ساعة لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية. والمولوية طريقة صوفية اشتقت تسميتها من "المولى" نسبة إلى لفظ "مولانا" جلال الدين الرومي، مؤسس المولوية في تركيا، كما يطلقون عليها لفظ "الجلالية" نسبة إليه. وبمجرد أن بدأ التوني في غناء "إلى محياك نور البدر يعتذر.. ونار حبك لا تبقي ولا تذر" حتى بدأت قطرات المطر تتساقط وتغمر الحاضرين، كون المسرح مكشوفا لا سقف له، إلا أنها فشلت في إجبارهم على مغادرة الاحتفال. وخلال تلك الأجواء، أدى راقصو التنورة بملابسهم الفضفاضة رقصاتهم الدائرية الشهيرة، وسط تفاعل كبير مع الحضور بلغ ذروته مع أداء التوني قصيدة "طلع البدر علينا". واعتبر التوني اختياره إحياء ليلة رأس السنة الميلادية بالأوبرا رسالة فنية مفادها أن "الديانات السماوية توالت لتتكامل لا لتتنافر" وذلك في تحيته للحضور من على المسرح.