بدرية الكسار(أبوظبي) قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح: إن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة يسعى إلى تأسيس رؤية منهجية للتعليم مكتملة العناصر مضبوطة المسارات، بوصفه حقاً أساسياً من حقوق الحياة ولا تكتمل منظومة حقوق الإنسان إلا به. وأوضحت معاليها في كلمة لها خلال المنتدى، أن الاهتمام بالطفل يتزايد من خلال العناية بالتعليم، بدءاً من مرحلة الطفولة، وعلى وجه الخصوص الطفولة المبكرة، وتتنامى ضرورة تعزيز مسؤولية المرأة في تنشئة الأجيال ولعب أدوار قيادية في مسيرة التنمية. وقالت: إن المرأة في الإمارات وصلت إلى مستويات عليا من التقدم والمشاركة في مناحي الحياة كافة، دون أن يكون هناك أي تفريط في تقاليد الدولة العربية والإسلامية، وذلك بفضل اهتمام قيادة الدولة الرشيدة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والإيمان بمكانة المرأة ودورها في المجتمعات.. مؤكدة أن الدولة فتحت أمام المرأة الإماراتية جميع مجالات العلم والعمل ودعمتها بمختلف السبل، الأمر الذي مكنها من أخذ دورها الطبيعي في المجتمع وفي مختلف الوظائف والأدوار القيادية. وأضافت أن توفير التعليم للمرأة وإشراكها في تنمية البلاد ساهم في صناعة قصة نجاح المرأة الإماراتية.. لافتة إلى أنه حسب مؤشر الفجوة بين الجنسين، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد تصدرت الإمارات قائمة تضم/ 142/ دولة في المؤشرات الفرعية حول محو الأمية وتسجيل الفتيات في المرحلة الثانوية، بينما تستهدف الأجندة الوطنية أن تكون دولة الإمارات ضمن المرتبة الـ 25/من 124حالياً/ في المؤشر بصفة عامة بحلول عام 2021، بينما احتلت الدولة في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين في تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية المرتبة الـ/ 43/ من بين/185/ دولة، وهي أعلى مرتبة ضمن البلدان العربية المدرجة في المؤشر. كما تحتل المركز الأول في مؤشر احترام المرأة. وأشارت إلى أن الإحصاءات بشأن التعليم العالي للمرأة تؤكد أن أكثر من/92/ في المئة من الإناث اللائي يتخرجن من الصف الثاني عشر في الثانوية العامة يكملن مسيرتهن التعليمية.. وهو من أعلى المعدلات في العالم، وتتجاوز النسبة الـ/80/ في المئة للذكور، وتمثل المرأة ثلثي عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الحكومية ونصف عدد الطلبة في الجامعات الخاصة. وأوضحت أنه سيتم في يناير 2017 افتتاح مركز التعليم المبكر للطفولة في حرم الجامعة بدبي، ليتكامل مع المركز الذي تم إنشاؤه وافتتاحه بحرم الجامعة بأبوظبي في العام 2012، وليستوعبا معاً نحو 200 طفل. ثم قدمت مجموعة من الأطفال فقرات شيقة تراوحت بين القصائد الشعرية وذكر حاجاتهم وتجاربهم في المدارس واقتراحاتهم. وألقى أحدهم قصيدة شعرية أشاد فيها بدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة للطفولة.. وقال طالب آخر، وهو من ذوي الإعاقة، إنه يسعى بالنيابة عن زملائه إلى تغيير فكرة المجتمع عن هؤلاء، بأن ينظروا إلى المعاق نظرة أخرى، وهو أن المعاق له عزيمة ومقدرة على تخطي إعاقته. كما تحدثت طالبة مبتكرة للمقود الذكي، مؤكدة أن طموحها هو تأسيس وزارة للابتكار لرعاية الأطفال المبتكرين، وقال آخر: إن والده ووالدته يشجعانه على تعلم كل شيء، وطالب بضرورة الاهتمام بالأم والأسرة باعتبارهما أساس المجتمع. بعد ذلك كرم صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً لجهودها المتواصلة في رفع شأن المرأة وحماية الطفل، والعمل على توفير كل سبل الراحة والتعليم والصحة له.