تفاعل علماء وشيوخ الأزهر الشريف، مع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، مؤكدين أنها ضافية وتعالج الكثير من العلل التي تواجه عالمنا الإسلامي في علاقته بالآخر، مثمنين دوره وجهوده -حفظه الله- في خدمة ضيوف الرحمن وعدم التواني مطلقا فى خدمتهم وتقديم كافة الخدمات وسبل الراحة لهم لأداء مناسك الحج فى سهولة ويسر. وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لـ«عكاظ» إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد للعالم أجمع موقف المملكة الذي يرفض كافة أشكال التطرف والتعصب الديني، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية ترفض كل ألوان وصور التشدد الديني الذي يتخذه البعض ستارا للتخفي وراءه لتحقيق مصالحهم الخاصة، لأن الإسلام دين الوسطية والاعتدال مصداقا لقول المولى عز وجل «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهِيدا». وبين أن العالم الإسلامي بأسره يعرف أن خادم الحرمين الشريفين يعمل دائما ويسعى جاهدا إلى وحدة الصف الإسلامي انطلاقا من قول المولى عز وجل «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، مشددا على أن النزاع والخلاف والتشتت يؤدي دائما إلى ضعف الأمم، وهو ما يدعونا إليه المولى عز وجل حيث يدعونا تعالى إلى وحدة الصف والكلمة في قوله تعالى «وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون». ووصف الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كلمة خادم الحرمين الشريفين بأنها تعكس الحرص على تحقيق القوة والوحدة للمملكة ومن ثم لكل العالم الإسلامي، ومواجهة التحديات والمخاطر الكبيرة التي تواجه الأمة الاسلامية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن قوة المسلمين في وحدتهم وأنه لن تقوم لنا قائمة إلا بوحدة الصف والكلمة وبالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والالتزام بصحيح الدين الإسلامي، ونبذ كافة أشكال التشدد والتعصب الديني، مصداقا لقول المولى عز وجل «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر». وقال عثمان: طالما حرص خادم الحرمين الشريفين على العمل لتحقيق وحدة الصف الإسلامي ورفض الخلاف والشقاق انطلاقا من إيمانه المطلق بأن الأمة الإسلامية لا ينبغي إلا أن تكون أمة واحدة تتمسك بدينها الذي يدعو إلى التسامح ونبذ التعصب الديني انطلاقا من قول المولى عز وجل «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا». وأضاف الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعكس ما يعانيه الإسلام في الوقت الحالي من تخفي المتطرفين والعابثين وأصحاب الأهواء الخاصة وراءه لتحقيق مآربهم ومطامعهم الشخصية التي تبعد كل البعد عن حقيقة الدين الإسلامي السمحة والوسطية. وأشار الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، تتوافق تماما مع واقع العالم الإسلامي في الوقت الراهن من ظهور تيارات وأحزاب متشددة ومتطرفة تسعى لفرض سيطرتها وتشويه صورة الدين الاسلامي الحنيف، الذي يدعو دائما إلى الوسطية والاعتدال ونشر التسامح الديني، مضيفا: كلمة خادم الحرمين الشريفين تعكس رغبته القوية في تحقيق قوة الدولة الإسلامية لأن قوة المملكة قوة للعالم الإسلامي.