×
محافظة المنطقة الشرقية

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير مسجد شيعي بكابل إلى 32 قتيلا و50 جريحا

صورة الخبر

دخل صاحب الأرض منتخب بابوا نيو غينيا مباراته الأخيرة في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة وقد ودع البطولة بعد أن تعرض لخسارتين كبيرتين بنتيجة 0-9، و0-6 أمام منتخبي البرازيل والسويد على الترتيب. أدركت اللاعبات أن المباراة التي سيحتضنها ملعب كرة القدم الوطني هي الأخيرة لهم في البطولة. لذا كان حلمهم هو تسجيل هدف للاحتفال. وبعد أن عاني الفريق في الوصول إلى مرمى الخصم في المبارتين السابقتين، كان عليهم مواجهة قوة منيعة متمثلة في منتخب كوريا الشمالية. لكن ما تمناه الفريق بأكمله حدث؛ ففي الدقيقة السادسة عشر، انطلقت المهاجمة السريعة نيكوليت أجيفا لتمر من مدافعتين بلعبة واحدة قبل أن تضع الكرة فوق حارسة المرمى المتقدمة لتهز الشباك. حينها تعالت الصيحات وبدا الزئير وكأنه عم أرجاء العاصمة. كانت هذه لحظة كروية لا تعوض. ورغم أن الفريق خسر المباراة في النهاية بنتيجة 1-7، إلا أن علامات السعادة بدت عليهم عقب المباراة. الأمر لم يكن يتعلق بالفوز أو التتويج بميدالية أو الهيبة؛ الأمر كله كان يتعلق بفرحة تحقيق نجاح نسبي يجعل الجمهور يشعر بالفخر. لكن هذا لم يكفي، فقصة صاحبة الهدف خرافية؛ إذ أن أجيفا هي اللاعبة الوحيدة التي ولدت وترعرعت في منطقة بوجينفيل، الجزيرة التي اكتوت بنيران الصراع والواقعة في شمال بابوا نيو غينيا. وحين أحرزت أجيفا الهدف، انقضت عليها زميلاتها كما كانت تحظى بنفس الشهرة وسط المشجعين قبل أن تنجح في الوصول إلى نهاية النفق. وأشار أحد الصحفيين أن أجيفا ربما هي "أشهر شخص الآن" في منطقة بوجينفيل. كنت سعيدة وفخورة بنفسي لأنني برهنت لبلدي أن بوسعنا تحقيق ذلك. كان هدفنا في هذه المباراة هو إحراز هدف لنا ولبابوا نيو غينيا بأسرها. نيكوليت أجيفا وفي حديثها مع موقع FIFA.com في مقابلة جرت بعد المباراة، قالت أجيفا وعلامات السعادة الغامرة واضحة على وجههاً "كنت سعيدة وفخورة بنفسي لأنني برهنت لبلدي أن بوسعنا تحقيق ذلك. كان هدفنا في هذه المباراة هو إحراز هدف لنا ولبابوا نيو غينيا بأسرها". وقبل 12 شهراً من الآن لم تكن أجيفا تعرف شيئاً عن استضافة بلادها للبطولة كما أنها لم تكن تحت أنظار المنتخب الوطني. لكن حياتها تغيرت منذ أن التقت بالصدفة بكشاف المنتخب الوطني. وفي هذا الصدد قالت أجيفا "كان هدفي تمثيل منتخب بلدي وأن أعود إلى منطقتي وأطور كرة السيدات هناك. أنا ملهمة بكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة وأرغب في مواصلة لعب كرة القدم". مشاعر جياشة نجح منتخب بابوا نيو غينيا في الحفاظ على التعادل مع منتخب كرويا الشمالية العملاق الذي سبق له التتويج بلقب البطولة. لكن في النهاية اهتزت شباك الفريق للمرة الثانية قبل ثماني دقائق من انتهاء الشوط الأول. كان منتخب كوريا الشمالية قد أجرى تبديلين في الشوط الأول في إشارة إلى تأثير الهدف الذي اهتزت به شباكهم. وفي هذا الصدد قالت ليزا كول، مدربة منتخب بابوا نيو غينيا، قائلة "أظهر ذلك احترام الخصم لنا لكنه يسعى لتحقيق نتيجة طيبة. أجبرناهم على إجراء تغييرات لم يرغبوا في القيام بها. شعرت بارتياح حين أحرزنا هدفاً لأنني كنت أرغب في أن ينجح فريقي بهز الشباك كما كنت أرغب أن أرى الجهد الذي بذلته اللاعبات تستحقه هذه البلد الصغير. لا شك أن إحراز هدف في شباك كوريا الشمالية أمر رائع. فقد ظهرت مشاعر الفرح الجياشة على وجوه طاقم التدريب واللاعبات". واختتمت ليزا حديثها قائلة "بعض اللاعبات شعرن بالحزن قبل المباراة لأنها كانت الأخيرة لهن في كأس العالم والأخيرة لهن أيضاً تحت قيادتي، لكنهن شعرن بالحماسة في النهاية ولم يكن على عاتقهن أي ضغوط".