استدعت المملكة العربية السعودية أمس الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) السفير التشيكي؛ بسبب قيام دار نشر في بلاده بترجمة رواية (آيات شيطانية) للكاتب البريطاني سلمان رشدي المسيئة للإسلام. وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية في بيان إن الخارجية استدعت سفير التشيك لدى المملكة، وعبرت له عن استنكار المملكة واستهجانها لقيام دار نشر (باسيكا) بترجمة رواية (آيات شيطانية) لسلمان رشدي، مؤكدة أن هذه الرواية ونشرها يحمل إساءات ضد الإسلام والمسلمين. وأضاف المصدر أنه «تم التأكيد على موقف المملكة المناهض لمحاولات تشويه الدين الإسلامي الحنيف ودعوتها إلى عدم ازدراء الأديان والثقافات ورموزها بأي شكل كان ومن أي جهة كانت». وأوضح المصدر أن «(الخارجية السعودية) أعربت للسفير التشيكي لدى المملكة عن الأمل في استشعار الحكومة التشيكية لهذه المحاذير، والعمل على إيقاف نشر هذه الرواية بترجمتها الجديدة». وسلمان أحمد رشدي هو روائي بريطاني درس في جامعة كامبريدج بريطانيا، وحصل في العام 1981 على جائزة بوكر الإنجليزية عن كتابه «أطفال منتصف الليل». ونشر رشدي أشهر رواياته آيات شيطانية سنة 1988 وحاز عنها على جائزة ويتبيرد، وتأتي شهرة روايته «آيات شيطانية» من إثارتها ضجة واسعة في العالم الإسلامي من منظور أنها تنطوي على إهانة للرسول (ص). إلى ذلك، ندد أحد كبار رجال الدين في السعودية أمس (الجمعة) بـ»الأكاذيب» التي تطال المملكة بعدما لقي أكثر من 1350 حاجاً حتفهم في حادثة تدافع خلال أداء مناسك الحج الشهر الماضي. وفي أول تعليق له على التدافع في 24 سبتمبر/ أيلول، دعا إمام المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس إلى استذكار الجهود التي بذلتها السعودية للاعتناء بالحجاج. وقال السديس خلال خطبة الجمعة في الجامع الكبير: إن «جهود المملكة لن تنسفها أقاويل المبطلين الذين لا يحسنون إلا التشكيك والإرجاف». ووقع حادث تدافع الحجاج بعد أسبوعين من مقتل 108 أشخاص على الأقل، إثر سقوط رافعة في الحرم المكي في 11 سبتمبر/ أيلول. ونقلت الوكالة السعودية للأنباء عن السديس قوله انه «لا يحق لأي شخص أو كيان كائنا من كان أن يجعل هذه الأحداث مجالا للمزايدات أو إلقاء اللوم وبث الشائعات ضد الجهود الجبارة التي تبذلها» المملكة. وأضاف أن «هذه الحملة الإعلامية الممنهجة القائمة على ترويج الأكاذيب واختلاق الوقائع هي محاولة يائسة من فئة بائسة للنيل من مكانتها». وتشير الأرقام من 29 دولة، غالبيتها من مصادر رسمية، الى ارتفاع حصيلة الحجاج الذين لقوا مصرعهم إلى 1358 قتيلا، فيما تقول السعودية إن العدد هو 769 قتيلا فقط. وكانت الحصيلة الأكبر من الضحايا من الإيرانيين، حيث لقي بالإجمال 464 إيرانيا مصرعهم.