تظاهر خمسة آلاف شخص على الأقل اليوم الأحد في اسطنبول احتجاجا على إجراءات القمع التي اتخذتها السلطات بحق نواب أكبر حزب مؤيد للأكراد وسياسيين محليين في جنوب شرق تركيا. وهتف المتظاهرون، «متكاتفون ضد الفاشية»، وجرى التجمع في الشطر الآسيوي من المدينة، وضم خصوصا أنصار حزب الشعوب الديمقراطي، الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا، وحزب الشعب الجمهوري. وأوقفت السلطات التركية في الشهر الجاري عشرة من نواب حزب الشعوب الديمقراطي بينهم رئيساه صلاح الدين دميرتاش، وفيغين يوكسيكداغ، في إطار تحقيق «لمكافحة الإرهاب»، متصل بحزب العمال الكردستاني. ومنذ محاولة الانقلاب العسكري في منتصف يوليو/ تموز، كثفت السلطات التوقيفات، وتعليق مهام مسؤولين محليين اتهمتهم بالاتصال بحزب العمال الكردستاني، كما أغلقت وسائل الإعلام المؤيدة للأكراد. ويخوض حزب العمال الكردستاني المصنف «منظمة إرهابية» لدى أنقرة وواشنطن وبروكسل، نزاعا مع السلطات التركية منذ 1984، من أجل مزيد من الحقوق والاستقلالية للأكراد. وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ اندلاعه. غير أن حزب الشعوب الديمقراطي لطالما نفى بشكل قاطع أن يكون واجهة سياسية للحزب المتمرد. وأعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن القلق إزاء التوقيفات وإجراءات القمع التي اتخذتها أنقرة بحق الإعلام. والخميس تظاهر آلاف من مناصري الأكراد في بروكسل مطالبين الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.