×
محافظة مكة المكرمة

إطلاق سراح أكثر من 386 سجينا في جدة

صورة الخبر

نشرت سبق الجريدة الإلكترونية ذائعة الصيت أن هيئة حقوق الإنسان تتابع قضية الطالبة الجامعية المتوفاة حنان الشهري، وضع خطين تحت كلمة المتوفاة، ذلك أن حق المتوفاة في قبضة الجهات الأمنية!!؟؟ هذا يقودني إلى طرح سؤال مهم جداً عن وجود وفاعلية هيئة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي ومدى قدرة برامجها على كسب ثقة أفراده، فحنان الشهري مثلاً طالبة جامعية تدرس في كلية التربية ببيشة وتعرضت لتعنيف وعضل من أخيها وخالها، ألم تصل هيئة حقوق الإنسان ببرامجها للكليات وتنشر أرقامها وتوعي الطالبات بكيفية الاستنجاد بهيئة حقوق الإنسان في حال تعرضهن لأي انتهاكات حقوقية من عنف أو (زنا المحارم) أو سلب لأموالهن! كيف جهلت حنان الشهري الطريق للوصول إلى هيئة حقوق الإنسان أو دار الحماية الاجتماعية، كيف ظلت تعارك أزمتها وحيدة كسيرة لم تجد في النهاية إلا شرب القاز دواءً ناجعاً لانهاء حياتها! جهل حنان رحمها الله مسؤوليتنا جميعاً كمجتمع بكل مؤسساته المدنية والحكومية، فكيف لم نعلمها كيف تنال حقها وكيف تدافع عن حياتها وكيف تصل إلى الهيئات المعنية بحمايتها! لابد أن تعيد هيئة حقوق الإنسان النظر في أدائها وتنطلق من تحديد دورها: هل هو وقائي استباقي يحمي الأفراد من الضيم والمين والتعدي والجور ويضمن العدالة وتساوي الفرص في حياة كريمة للفرد داخل المجتمع، أم أن دورها محاسبي عقابي يأتي بعد حدوث الكوارث والوفيات والانتحار بحيث تتحول إلى جهة أمنية مساندة؟؟؟ تحديد الدور والتفكر فيه سيعين هيئة الإنسان على وضوح الرؤية ومن ثم الانطلاق بقوة نحو الهدف المراد من إنشاؤها كمؤسسة مدنية حقوقية! f.f.alotaibi@hotmail.com Twitter @OFatemah