لا تزال مأساة المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط متواصلة، فبعد أسبوع مميت غرق خلاله 365 مهاجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا، رست اليوم في صقلية سفينة على متنها أكثر من 200 مهاجر تم إنقاذهم وثماني جثث فيما لا يزال حوالى 97 أخرين في عداد المفقودين، يخشى مقتلهم حسب منظمة أطباء بلا حدود. أغلب المهاجرين الذين أنقذوا قدموا من غرب إفريقيا منهم 27 رجلا تم انقاذهم يوم الأربعاء من قبل البحرية البريطانية ونقلوا إلى سفينة بوربون أرجوس المؤجرة من قبل منظمة أطباء بلا حدود بعد انقلاب قاربهم في عرض المتوسط. وقال أحد الناجين: بعد انقلاب القارب، انكسرت الألواح الخشبية التي كنا قد وضعناها في الداخل واستعملنا القوارب المطاطية، ولقد تمسكنا بها، إلا أن أحد جوانب القارب المطاطي غرق وكل ما كنا نعول عليه تعرض للغرق ما باليد حيلة، الجميع كان داخل القارب وكنا نقول إننا سنموت. الناجون قبل أن يواجهوا الأمواج العاتية من الموت في عرض المتوسط سبقتها وحشية أحد مهربيهم والذي جردهم تحت تهديد السلاح من سترات النجاة التي كانوا قد دفعوا ثمنها ومن محرك القارب.